شيّع المئات من أهالي مدينة الحسكة، جثمان الشهيد باسم محمد، الذي استشهد أثناء قيامه بعمله كمسعف طبي في مركز الهلال الأحمر الكردي داخل مخيم الهول، إلى مثواه الأخير، في مزار الشهداء المدنيين في قرية شرجي فاطمي
توافد اليوم المئات من أهالي مدينة الحسكة، والعشرات من أعضاء الهلال الأحمر الكردي، إلى مجلس عوائل الشهداء لتشييع جثمان الشهيد باسم محمد، إلى مثواه الأخير الذي استشهد أول أمس الثلاثاء أثناء تأديته لعمله كمسعف في مركز الهلال الأحمر الكردي داخل مخيم الهول، بعد مهاجمته من قبل مرتزقة في خلية لداعش، وهو على رأس عمله.
وانطلق موكب التشييع من مجلس عوائل الشهداء في المدينة، مزيناً بصور الشهيد باسم محمد، ومتجهاً نحو قرية شرجي فاطمي، لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، في مزار الشهداء في القرية .
بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تلاها إلقاء كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء من قبل الرئيس المشترك للمجلس، عبدي شيخو، الذي قدّم فيها التعازي لذوي الشهيد، واستنكر ما تتعرض له النقاط الطبية والإنسانية في مخيم الهول من جرائم، مؤكداً على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته حيال ملف داعش.
بدوره بين الرئيس المشترك للهلال الأحمر الكردي، أنّ غاية داعش من هذه الجرائم هي خلق الخوف، وإغلاق المؤسسات التي تخدم الإنسانية، مؤكداً على الاستمرار بعملهم الإنساني رغم كل التهديدات .
وتحدثت خلال المراسم أيضاً، شقيقة الشهيد بسمة محمد، قائلة : على العالم الاهتمام، وإنهاء داعش في المنطقة، وإجلاء رعاياه، فهم يقتلون أبناءنا في ريعان شبابهم، ويدمرون حياة أطفالنا بإبعاد آبائهم عنهم”.
وعقب ذلك قرأت وثيقة الشهيد باسم محمد، وسلمتها إلى ذويه، ووري جثمان الشهيد الثرى
