شيع أهالي جنوب وشمال كردستان اليوم شهيدي مجزرة باريس الثانية أفين كوي وعبد الرحمن كزل مطالبين الحكومة الفرنسية إلى كشف القوى التي تقف خلف المجزرة ومحاسبتهم .
وصل جثمان عضوة المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني أمينة كارا أفين كوي صباح اليوم إلى مدينة السليمانية، حيث كان في استقبال الجثمان عائلة الشهيدة أفين والمئات من أهالي المدينة وأعضاء وممثلين عن الأحزاب الكردستانية والمنظمات النسائية في المدينة.
وبعد انتهاء مراسم التشييع رافق موكب ضخم جثمان الشهيدة أفين كوي إلى مثواها الأخير في مزار الشهداء في جبال قنديل، حيث سيكون في انتظار الموكب المئات من أهالي قضاء رانيا وقنديل.
تشييع جثمان شهيد مجزرة برايس الثانية عبد الرحمن كزل في شمال كردستان
كما وشُيِّعَ اليوم جثمان الشهيد عبد الرحمن كزل خلال مراسم أُقيمت في مسقط رأسه في ناحية قاخزمان في قرس، إذ استقبل المئات من الأشخاص بينهم عائلة الشهيد والرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطي، صالحة آيدنيز ونوّاب حزب الشعوب الديمقراطي جثمان الشهيد في مطار هاراكاني في قرس.
ولم تسمح بنقل الجثمان من المطار بسيارة الإسعاف بحجّة عدم وجود وثائق رسميّة تسمح بنقل الجثمان بهذه السيارة وفي النهاية نُقل الجثمان من المطار عبر شاحنة.
واستقبل أهالي القرية جثمان الشهيد رغم تطويق الشرطة للقرية، الذين لم يسمحوا أيضاً بدخول قسمٍ من سيارات القافلة إلى داخل القرية، ووصل الجثمان إلى القرية رغم كل العقبات ثمّ تمّ تشييعه ليوارى الثرى في القرية كما منعت الشرطة الصحفيين من التصوير .
وخلال المراسم ألقت الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطي، صالحة آيدنيز كلمةً، أشارت فيها إلى تعرّض الكرد المستمرّ للاعتقال والقتل والنفي، وعدم السماح بتشييع جثامين الشهداء وطالبت الحكومة الفرنسيّة بكشف القتلة والقوى التي تقف خلف هذا الهجوم على الفور، وحمّلتها مسؤولية المجزرة في حال لم تقم بذلك.
