بمشاركة عربية وإقليمية انطلاق قمة “الجوار العراقي” .. فهل ستحقق القمة أهدافها ؟

دون التطرق للعدوان التركي واحتلاله لمساحات واسعة من الأراضي العراقية، بدأت قمة “دول الجوار العراقي” بمشاركة إقليمية وعربية، والتي تهدف لمساعدة العراق على استعادة دوره في المنطقة و مساندته في الحرب على الإرهاب وأن تنعم أراضيه بالاستقرار والأمن.

مع غياب الحكومة السورية .. انطلق في بغداد مؤتمر دولي تشارك فيه تسع دول معظمها من الجوار الإقليمي للعراق ومنظمات عربية ودولية، ويبحث التعاون الاقتصادي وملفات سياسية تهم المنطقة.

المشاركون سيتطرقون لملفات الأمن ومحاربة الإرهاب .. لكن ماذا عن العدوان التركي ؟

مصادر عراقية قالت إن مؤتمر التعاون والشراكة سيناقش ملفات تتعلق بتوسيع الشراكات الاقتصادية، ومحاربة الإرهاب، ودعم مشاريع إعادة الإعمار في العراق، وتوسيع التعاون بينه وبين دول الجوار، لكن المصادر لم تتحدث عن أن المؤتمر سيتطرق للاحتلال التركي للأراضي العراقية والعدوان المستمر هناك.

العراق يطالب بدعم دولي ويرفض أن يكون ساحة للصراعات الإقليمية

وخلال مؤتمر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد الرئيس العراقي برهم صالح أهمية دعم بلاده اقتصاديا وسياسيا وأمنيا باعتبارها عنصرا رئيسا في التوازنات الإقليمية.

بدوره شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على أن العراق لن يكون منطلقا للاعتداء على جيرانه، ورفض أن يستخدم لتصفية الصراعات الإقليمية والدولية، وشدد على أن الشعب العراقي عانى من الإرهاب وخاصة من داعش، وانتصر عليه بفضل الأشقاء والجيران.

وعن الانتخابات قال الكاظمي، “العراق ينظم انتخابات نيابية مبكرة وطلبنا من المجتمع الدولي دعم هذه الانتخابات من خلال فرق المراقبة”.

المشاركون لم يتطرقوا للعدوان التركي على العراق وهو السبب الرئيسي لعدم استقراره

ولم يتطرق المشاركون في المؤتمر على الإطلاق للعدوان التركي واحتلاله لمساحات واسعة من الأراضي العراقية، حيث كان وزير خارجية النظام التركي بين الوفود العربية يتحدث عن ما أسماها الدعم للعراق والحفاظ على وحدة أراضيه، متناسياً احتلالهم للأراضي العراقية ووجود قواعد عسكرية لهم بشكل غير قانوني.

ولطالما أن القمة لم تتطرق للأسباب الجوهرية التي تخص الأمن العراقي، فإنه لا نتائج مرجوة من هذه القمة بحسب محليين سياسيين، الذين أشاروا إلى أن تركيا هي الخطر الأكبر على العراق وسوريا والدول العربية برمتها، حيث أن النظام في أنقرة لم يخفي يوماً عداءه للعرب و أطماعه بالأراضي العربية.

القمة تتزامن مع الانتخابات المبكرة بالعراق .. والهدف الحصول على دعم وعدم تدخل خارجي

وتتزامن هذه القمة مع قرب الانتخابات العراقية المبكرة والمقررة بعد نحو شهرين، حيث يسعى العراق للحصول على دعم دولي لإثبات نجاح هذه الانتخابات دون تدخلات خارجية، خاصة مع إعلان مقتدى الصدر خوضه لهذه الانتخابات بعد إعلانه الانسحاب منها في وقت سابق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى