حكمت حبيب يطالب دمشق بتحرير الأراضي المحتلة عوضاً عن التقارب مع دولة الاحتلال التركي

لفت حكمت حبيب أنه كان من الأجدى بحكومة دمشق التي تدّعي الوطنية أن تعلن النفير العام من أجل تحرير الأراضي المحتلة، وعن التقارب الحاصل مع الاحتلال التركي خاطب حبيب دمشق قائلاً: “مثل هذه الحالات والحركات تسيء إلى الحالة الوطنية السورية”.

تسعى حكومة الاحتلال التركي إلى تطبيع علاقاتها مع حكومة دمشق بدعم من روسيا ولكن على حساب شعوب المنطقة وبشكل خاص ضد مشروع الإدارة الذاتية.

في هذا الصدد قال الرئيس المشترك للمجلس التشريعي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، حكمت حبيب أنه سيكون هناك إعادة علاقات ما بين الطرفين، وهذا يأتي في مصلحة الأنظمة المركزية التي تلتقي وتجمعها السلطة ومن أجل البدء بمحاربة مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق وسوريا بشكل مباشر.

حكمت حبيب: التقارب بين حكومة دمشق والفاشية التركية سيدخل البلاد في صراعات جديدة

وعن المستفيد والخاسر من هذا التقارب بيّن حبيب أن التقارب جاء بعد تفاهمات روسية تركية انعكست من خلال وساطة إلى تقارب بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي على حساب الشعب السوري والأراضي السورية المحتلة، حيث تحتل الفاشية التركية مناطق واسعة، فهي في حقيقة الأمر سيكون لها انعكاسات سلبية وبالتالي دخول البلاد في صراعات جديدة.

حكمت حبيب: نحن في الإدارة الذاتية نرفض مثل هذا التقارب مع دولة محتلة للأراضي السورية

كما نوه حبيب إلى أن أغلب المناطق السورية مسلوبة الإرادة بسبب الاحتلال التركي الموجود في مناطق مختلفة وأيضاً السلطة الأمنية في دمشق، مضيفاً: “نحن في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا نرفض مثل هذه المقاربات خاصة أن تركيا دولة محتلة. التواصل مع تركيا لا يقل عن التواصل مع إسرائيل كما تدّعي الحكومة السورية بأن إسرائيل تحتل الجولان”.

حكمت حبيب: التقارب مع الاحتلال التركي ضد المصلحة الوطنية لأنه يحتل مساحات واسعة من البلاد

ولفت حبيب أن الفاشية تحتل مساحات واسعة من إعزاز وجرابلس وصولاً إلى عفرين وسري كانيه وتل أبيض، وقال: “هذا الأمر بالنسبة للشعب السوري أمر مرفوض تماماً”.

كما فند حبيب اتهامات حكومة دمشق للمشروع القائم في شمال وشرق سوريا، وأشار إلى أن هذا المشروع مشروع وطني حقيقي والتقارب مع دولة الاحتلال التركي هو ضد المصلحة الوطنية خصوصاً أنها تحتل مساحات واسعة من البلاد.

حكمت حبيب: كيف لسلطة دمشق أن تضع يدها بيد دولة محتلة ساهمت في فتح حدودها أمام الإرهابيين

وتساءل حكمت حبيب: “كيف لسلطة دمشق أن تضع يدها بيد دولة محتلة وساهمت منذ بداية الأزمة السورية في فتح حدودها أمام الإرهابيين ودعمت التنظيمات الإرهابية وخصوصاً داعش وزعزعت الأمن والاستقرار في سوريا”.

وأضاف حبيب: “كان المفروض على حكومة دمشق التي تدّعي الوطنية أن تعلن النفير العام من أجل تحرير الأراضي المحتلة، وعندما ينتهي الاحتلال التركي، نحن لا توجد لدينا عداوة مع الشعب التركي وممكن أن تكون هناك علاقات حسن الجوار ولكن الأنظمة المركزية غايتها واحدة، وهي ضرب المشاريع الديمقراطية واستمرارها في الحكم”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى