بهدف تغير التركيبة السكانية..الاحتلال التركي يواصل بناء المستوطنات في عفرين المحتلة

تستمر سياسة التغيير الديمغرافي لمدينة عفرين المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها، حيث يواصل الاحتلال بناء مستوطنات في المدينة بدعم من منظمات خليجية وفلسطينية بهدف تتريك المنطقة وضمها إلى الأراضي التركية.

مع بدء الهجوم الوحشي الذي شنته الفاشية التركية على مدينة عفرين عام ألفين وثمانية عشر، وارتكاب المجازر ضد أهالي المدينة بهدف إبادتهم والقضاء على الوجود الكردي فيها، اضطر مواطنو المدينة إلى التهجير القسري منها واستولى الاحتلال التركي ومرتزقته على ممتلكاتهم.

عام ألفين وثمانية عشر، شن الاحتلال التركي هجومه على المدينة حاملاً معه مخططاً لتتريكها وقضمها من الأراضي السورية ليضمها لأراضيه، وكل ذلك أمام أنظار العالم الذي لم يحرك ساكناً منذ ذلك الحين وحتى الآن وفي مقدمتهم حكومة دمشق، وسط خرق للسيادة السورية على أراضيها.

بعدها أعلن زعيم الفاشية التركية أردوغان، عن مخطط واسع لبناء المستوطنات في المناطق المحتلة بما فيها عفرين، مطالبا المجتمع الدولي بتقديم 27 مليار دولار لتركيا لاقامة تلك المستوطنات، مهدداً الاتحاد الأوروبي بفتح الحدود لعبور اللاجئين لأراضيهم في حال رفضوا خطته.

ومع بدء مخططاتها بجانب توطين المرتزقة في منازل المهجرين قسراً، أقدم الاحتلال التركي وبالتعاون مع منظمات خليجية وفلسطينية على بناء عشرات المستوطنات بهدف توطين حوالي خمس مئة ألف من عوائل المرتزقة في المدينة المحتلة، وذلك في إطار تغيير تركيبتها السكانية بطريقة مباشرة تحت مسميات عديدة للتستر على جرائمها، حيث وصلت نسبة التغيير الديمغرافي الى حوالي خمسة وسبعين بالمئة وذلك تزامناً مع فرض المناهج التركية في المدارس، والتعامل بعملتها أيضاَ.

وبلغ عدد المستوطنات التي تم بناؤها في عفرين نحو خمسين مستوطنة، في سعي من الاحتلال لإعادة أكثر من مليون لاجئ سوري إلى المناطق المحتلة وتوطينهم في تلك المستوطنات، وهو ما اكده تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن توطين نحو نصف مليون شخص قادمين من مختلف المحافظات من ضمنهم أسر المرتزقة.

وتتوزع المستوطنات ضمن سبع نواحي ومناطق في عفرين المحتلة وهي كل من جندريسة، شيراوا، شرا، جبل الاحلام، غزاوية، كفرصفرة والجبال المحيطة بها.

ومؤخراً أنهى الاحتلال التركي بناء مستوطنة جديدة تقع ما بين قريتي كفروم وقورت قولاق التابعين لناحية شرا بريف مدينة عفرين المحتلة، والتي تتألف من 100 وحدة استيطانية.

كما تنوي البدء ببناء مستوطنة جديدة قرب المستوطنة التي تم إنهاء بنائها مؤخراً، والتي هي الخامسة في المنطقة الواقعة ما بين قريتي كفروم وقورت قولاق، وكان قبل أيام تم رصد عمليات بناء أربع مستوطنات جديدة في محيط قرية كفروم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى