بوتين و بايدن يشيدان بقمة جنيف

اتفق الرئيسان الأمريكي بايدن والروسي بوتين في القمة التي جمعتهما في جنيف أمس على استئناف محادثات الحد من التسلح وعودة سفيري البلدين بعد سحبهما في وقت سابق, كما أكدا أن الاجتماع كان بنّاء.

بعد حالة ترقب طويل عقدت أمس أول قمة بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف, و خلالها اتفق الرئيسان على استئناف محادثات الحد من التسلح وعودة سفيري البلدين بعد سحبهما في وقت سابق من هذا العام ومناقشة ملفات إقليمية ودولية .

وفي نهاية الاجتماع الذي دام أقل من الوقت الذي كان مقررا له حسب مستشاري بايدن، عقد الرئيسان مؤتمرين منفصلين.

بوتين: الاجتماع كان بنّاء ونرفض القلق الأمريكي

حيث أكد بوتين الذي كان أول من تحدث إلى الصحفيين، أن الاجتماع كان بناء وخلا من المشاعر العدائية . وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة تتشاطران المسؤولية عن الاستقرار النووي وستجريان محادثات بشأن التغييرات المحتملة لمعاهدة ستارت الجديدة للحد من التسلح.

بايدن: الاجتماع كان إيجابيا ونحذر موسكو من مواصلة التدخل في الانتخابات الأمريكية

إلا أن الرئيس الامريكي جو بادن ورغم وصفه للنقاشات التي جمعته ببوتين بالإيجابية خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده ، عاود تحذير نظيره الروسي من أن واشنطن لن تتسامح مع أيّ تدخل في الانتخابات الأمريكية ، مهدداً بالرد إن حصل ذلك .

​​​​​​​صحف عربية: تفاهمات صغيرة في قمة جنيف بشأن سوريا

وفي رؤية تحليلية أعرب دبلوماسي غربي لـ «الشرق الأوسط» عن اعتقاده أنه أمام «الخطوط الحمر» التي سعى بوتين وبايدن إلى وضعها في الملفات الخلافية، هناك مساعٍ للتعاون في ملفات أخرى مثل الملف النووي الإيراني وسوريا ومحاربة الإرهاب.

وتوقع أن تعطي قمة جنيف الضوء الأخضر لاستمرار الحوار الروسي – الأمريكي في فيينا الذي توقف في تموز الماضي، لبحث ملفات عدة، هي: أولًا، استمرار الترتيبات العسكرية شرق سوريا لـ«منع الصدام» ومحاربة المتطرفين ، وأن تدفع موسكو دمشق إلى الحوار. ثانيًا، إقناع دمشق للإجابة عن أسئلة «منظمة حظر السلاح الكيماوي» بموجب اتفاق روسي – أميركي في ألفين وثلاثة عشر، مقابل استعادة الحكومة لـ«امتيازاتها» بالمنظمة. ثالثًا، توفير أرضية لتمديد العمل بالقرار الدولي الخاص بالمساعدات «عبر الحدود» الذي تنتهي صلاحياته في الحادي عشر من الشهر المقبل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى