أدان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الانتهاكات بحق المحتجين في النجف من قبل أنصار التيار الصدري، وطالب السطات العراقية باتخاذ إجراءات فورية لمحاسبتهم، في حين أمهل المحتجون في ذي قار حكومة تصريف الأعمال أسبوعاً من أجل إجراء استفتاء شعبي لاختيار رئيس وزراء مستقل.
قالت وزارة الداخلية العراقية، اليوم، إن التحقيقات جارية لمعرفة المتورطين في الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظتا النجف وكربلاء.
وأوضحت الوزارة خلال بيانها أن “قوات الأمن تقوم بواجباتها لحماية المتظاهرين السلميين ومنع الاعتداء عليهم”، مضيفاً “ندعو المتظاهرين إلى ضبط النفس والمحافظة على المصالح العامة والخاصة”.
من جانبه، أدان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الخميس، أعمال العنف التي شهدتها مدينة النجف، ومدن عراقية أخرى، والتي سقط خلالها قتلى وجرحى من المتظاهرين.
وطالب بومبيو السطات العراقية باتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة المجموعات المسلحة التي تمارس العنف ضد المتظاهرين.
وقال في بيان إنه “يجب محاسبة الأطراف السياسية التي تحرض على استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين والمسؤولين الحكوميين الذين فشلوا في حماية المتظاهرين.”
وشهدت النجف، مساء الأربعاء، “ليلة دامية”، أسفرت عن مقتل ثمانية متظاهرين، إثر هجوم لأنصار التيار الصدري في ساحة الاعتصام ، حيث أطلق ما يعرفون بالقبعات الزرق النار بكثافة على المحتجين، وأحكموا سيطرتهم على الساحة.
كما خلّف إطلاق النار أيضا إصابة أكثر من مئة وخمسين متظاهر، كما جرى حرق بناية مديرية الماء القريبة من ساحة الصدرين وسط النجف، إلى جانب حرق مخيم معتصمين في الساحة نفسها.
وبعد النجف اقتحم أتباع التيار الصدري، ساحة الاعتصام في كربلاء، وقاموا بالاعتداء على المتظاهرين وتحطيم منصة الاعتصام الرئيسة، مما أدى لإصابة أكثر من عشرة متظاهرين، مستخدمين الرصاص الحي لتفريقهم.
محتجو ذي قار يمهلون الحكومة أسبوعا لاختيار شخصية مستقلة ويلوحون بمليونية ببغداد
من جهتها، أمهلت محافظة ذي قار جنوب البلاد، حكومة تصريف الأعمال أسبوعاً من أجل إجراء استفتاء شعبي لاختيار رئيس وزراء مستقل بعيداً عن الأحزاب السياسية.
وهدد عدد من نشطاء الحراك بمليونية شعبية في بغداد، وعند أبواب المنطقة الخضراء، التي تضم العديد من السفارات والمؤسسات الرسمية والوزارات، إن لم تتحقق مطالب المتظاهرين .
