بومبيو يعتبر قتل سليماني جزءاً من استراتيجية بلاده لدفع خصومها في المنطقة

أشار وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بأن عملية قتل سليماني تدخل ضمن استراتيجية أكبر لمواجهة خصوم بلاده، وأكد أن جميع القادة العراقيين يرحبون ببقاء أمريكا للقضاء على الإرهاب على عكس ادعاءاتهم.
قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن الجنرال الإيراني قاسم سليماني قُتل في إطار استراتيجية أوسع لردع التحديات التي يشكلها خصوم الولايات المتحدة، والتي تنطبق أيضا على الصين وروسيا.
وفي خطابه في معهد هوفر بجامعة ستانفورد، والذي حمل عنوان “استعادة الردع: المثال الإيراني”، ركز بومبيو على ما أسماها باستراتيجية الإدارة لبناء “ردع حقيقي” ضد إيران، بعد سياسات الجمهوريين والديمقراطيين السابقة التي شجعت طهران على “النشاط الخبيث”.
وقال بومبيو إن هناك “استراتيجية أكبر” وراء مقتل سليماني، قائد فيلق القدس، وهي وحدة التجسس الأجنبية الإيرانية، والقوة شبه العسكرية في الحرس الثوري.
بومبيو يؤكد ترحيب القادة العراقيين ببقاء قوات بلاده لمحاربة داعش على عكس ادعاءاتهم
وفي السياق أشار بومبيو، بأن جميع القادة العراقيين أبلغوه في مجالس خاصة بأنهم يؤيدون الوجود العسكري الأميركي في بلدهم، على الرغم من المطالبات العلنية بخروج الجنود الأميركيين من العراق.
وقال الوزير، الذي ترفض وزارته غالبا نشر تفاصيل اتصالاته، إن ما سمعه خلال محادثات أجراها مع حوالي خمسين مسؤولا عراقيا منذ مطلع الشهر الحالي يتعارض مع ما يعلنه هؤلاء في العلن.
وردا على سؤال خلال ندوة في جامعة ستانفورد قال الوزير الأميركي: “لن يقولوا ذلك علنا، لكنهم في المجالس الخاصة يرحبون بوجود أميركا هناك وبحملتها لمكافحة الإرهاب”.
وأكد بومبيو أن الجنود الأميركيين يعملون على ضمان عدم عودة داعش ويوفرون للعراقيين فرصة لنيل السيادة والاستقلال”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدّد بفرض عقوبات اقتصادية على العراق، إذا قررت سلطاته إخراج الجنود الأميركيين البالغ عددهم خمسة آلاف ومئتي جندي.
كم حذر بأن بلاده ستجمد حساب الحكومة العراقية في الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، الأمر الذي سينعكس بشكل كارثي على اقتصاد بلاد الرافدين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى