“بيدرسون يناقض نفسه ويدعي أن “الأجواء كانت إيجابية في اجتماعات اللجنة الدستورية

بعد إعلانه أن اجتماعات ما تسمى اللجنة الدستورية السورية الماضية لم تحقق أي تقدم يذكر، ناقض المبعوث الأممي إلى سوريا تصريحاته خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي، حيث ادّعى أن الأجواء ضمن اجتماعات اللجنة كانت ايجابية.

يبدو أن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون يسعى لتلميع صورة اجتماع ما تسمى اللجنة الدستورية السورية الماضية الذي انتهى قبل أيام، وهو نفسه قال: ” إنها لم تحقق أي شيء يذكر، بسبب الخلافات العميقة بين وفد الحكومة والمعارضة المرتهنة لتركيا”.

زيارة بيدرسون إلى موسكو جاءت بعد توقيع مذكرة التفاهم بين مسد والإرادة الشعبية

وتأتي زيارة بيدرسون لموسكو بعد ثلاثة أيام من توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس سوريا الديمقراطية وحزب الإرادة الشعبية بدعم روسي، تضمنت بنودا عدة حول شكل الحكم في سوريا وضرورة إشراك مجلس سوريا الديمقراطية بالفعاليات السياسية لحل الأزمة في البلاد.

وفي السياق وعلى الرغم من أن اللجنة الدستورية لا تعبر إلا عن أطراف الصراع على السلطة، شدد بيدرسون على أنها تمثل كافة السوريين، مدّعيا ً أن أجواء الاجتماعات الماضية كانت إيجابية، وهو بنفسه قال إنه لا ينتظر الكثير من هذه اللقاءات.

وزير الخارجية الروسي: الاجتماع كان مثمراً.. لكن لم يتم حل جميع المشاكل

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وافق حديث بيدرسون، وقال “نعتبر اجتماع اللجنة الدستورية الماضي كان مفيداً ومثمراً، لكنه قال لم يتم حل جميع المشاكل ولم يتم الاتفاق بشأن كافة الأمور.

هذا وانتهت محادثات اللجنة الدستورية حول سوريا في جنيف بلا أي تقدّم ملموس، وقال بيدرسون بعد الاجتماع إن الأطراف المشاركة لم تتفق بعد حول الجولة الجديدة للاجتماعات، وأقر بأنّه بعد ما يقرب من عشر سنوات من النزاع، فمن الواضح أنه لا تزال هناك خلافات قويّة جدًا.

وتناقض ماتسمى اللجنة الدستورية السورية المشكلة الآن والتي رحبت بها الأمم المتحدة، قرار مجلس الأمن الدولي 2254، الذي ينص على إشراك كافة مكونات الشعب السوري بالعملية السياسية.

سياسيون: أطراف الصراع في سوريا لا تزال تتمسك بالحل العسكري

ويشدد متابعون على أن الأطراف الرئيسة في الصراع السوري لا تسعى لأي حل سياسي في البلاد، وكل ما يحصل من مؤتمرات واجتماعات هو في إطار الإعلام فقط، مشيرين إلى أن تركيا سبق وأعلنت قبل أيام قليلة, أن قواتها في سوريا هي قوات حرب وهددت باجتياح حلب في حال شن روسيا والحكومة السورية عملية عسكرية جديدة على إدلب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى