أثار بيع تركيا طائراتها المسيَّرة لأوكرانيا غضب الأوساط الروسية؛ فيما أدان بوتين هذه الصفقة, من جانب آخر يجري الأخير محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن حول التوتر مع أوكرانيا.
يبدو أن أقدام أردوغان ومن خلفه حزب العدالة والتنمية لازالت تغوص في رمال الصراعات العالمية؛ وهذه المرَّة اتجه شمالاً نحو الصراع الروسي – الأوكراني؛ ما يجعل العلاقات التركية الروسية في مهب الريح؛ بسبب قيام شركات تركية ببيع مسيرات حديثة للجانب الأوكراني.
وحسب وكالة بلومبرغ، فقد توقعت أن تثير مبيعات الطائرات المسيرة دون طيار إلى أوكرانيا الغضب في موسكو، وتتسبب في توتر علاقة أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان بيان أصدره الكرملين أكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أدان نشر أوكرانيا “الاستفزازي” للطائرات المسيرة الهجومية في مكالمة هاتفية مع أردوغان أول أمس الجمعة.
هذه التطورات جميعها تشي بانحدار واضح في العلاقة بين البلدين؛ ما يؤكد سياسة أردوغان العبثية في إدارة الملفات الخارجية.
محادثات مرتقبة بين بايدن وبوتين وسط مخاوف من غزو الأخير لأوكرانيا
يأتي ذلك؛ في حين قال الكرملين إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيجريان محادثات عبر اتصال مرئي، يوم الثلاثاء، وذلك وسط تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا.
وذلك بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن لدى بلاده دليلا على أن روسيا وضعت خططا لهجوم “واسع النطاق” على أوكرانيا.
وتقول أوكرانيا إن روسيا نشرت مركبات مدرعة وأنظمة حربية إلكترونية و94 ألف جندي على طول حدودهما المشتركة.
وهذا أكبر احتشاد للقوات الروسية على حدودها منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.
فيما ينفي المسؤولون الروس وجود أي مخططات للغزو، ويقولون إن قواتهم موجودة عند الحدود لإجراء تدريبات عسكرية.
