مع قدوم الشتاء..الصمت والتغاضي الدولي يزيدان من معاناة أطفال عفرين

يعاني أطفال عفرين المهجرون وأطفال الشهباء كل عام من موجة أمراض تتفاقم حدتها نتيجة السياسات التي تمارسها حكومة دمشق على المنطقة وتخاذل المنظمات الدولية في القيام بدورها الإنساني تجاه مئات الآلاف من المهجرين.

تأثر عدد كبير من الأطفال في مقاطعة الشهباء منذ مطلع شهر تشرين الثاني الفائت، بموجة أمراض موسمية شديدة متأثرين بشكل أكبر بالإصابة بالتهاب الأمعاء، نتيجة عدوى فيروسية انتشرت بين الأطفال.

حيث شهد مشفى آفرين بمقاطعة الشهباء في الأيام القليلة الماضية ازدياد حالة الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال الصغار، وسط افتقار المشفى والمراكز الطبية للأدوية والمستلزمات الطبية، بسبب الحصار والإجراءات التعسفية التي تفرضها حكومة دمشق على المقاطعة، إضافة إلى تأثر المنطقة طيلة الأعوام المنصرمة بالحروب والدمار في البنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى جعل الأطفال أكثر عرضة للخطر بسبب انتشار الأوبئة من مخلفات الحرب.

وحول ذلك أكدت كوادر طبية في قسم الأطفال بمشفى آفرين التي رفضوا الكشف عن اسمهم خوفاً من ضغوطات حكومة دمشق، أن أسباب مرض الأطفال في مقاطعة الشهباء يعود إلى عدوى فيروسية أو جرثومية تنتقل بين الأطفال دون سن الـ 5 أعوام، عبر مياه الشرب الملوثة والأطعمة غير الصحية.

وشددت الالكوادر الطبية على أن حصار حكومة دمشق يعيق عملهم في معالجة الأطفال ضمن المشفى والمراكز الطبية نتيجة عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرين إلى أن التهجير القسري إلى مناطق عانت من ويلات الحرب له الدور الأبرز في انتشار الأمراض والأوبئة والإصابة بأمراض مختلفة.

هذا وبعد عشرات المناشدات للمنظمات الحقوقية والدولية والمعنية بأحوال المهجرين تفاقمت أحوال مهجري عفرين في الشهباء وخاصة الأطفال، بسبب تخاذل المنظمات الدولية وبالأخص في مسألة الضغط على حكومة دمشق لفك الحصار عن مقاطعة الشهباء والسماح بدخول الأدوية والمواد الإغاثية إلى المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى