بين كنف “عائلة كلو” الوطنية جينا أميني تولد من جديد

بعيداً جداً عن مسقط رأسها، وفي كنف عائلة كلو الوطنية والتي قدمت 15 شهيداً في اماكن وتواريخ متفرقة ، ولدت جينا أميني من جديد، لتستمر مسيرة حرية المرأة من جديد وابقاء شعلتها متقدة تنير درب جميع المظلومين.

في بادرة لا يمكن القول سوى أنها كانت متوقعة، من عائلة عرف عنها تفانيها ووطنيتها، أطلقت عائلة كلو في مدينة قامشلو اسم “جينا” على مولودة جديدة للعائلة، تيمناً بالفتاة الكردية جينا أميني من شرق كردستان التي قتلت على يد النظام الإيراني.

عائلة كلو، عائلة وطنيّة من مدينة قامشلو. وقد قدّمت 15 شهيداً وشهيدة في مسيرة النضال في سبيل الحرية. آخرهم كان الشهيد محي الدين كلو الذي ارتقى في 9 آب 2022، فيما سبقه إلى الشهادة جده الشخصية الوطنية المؤثرة يوسف كلو وحفيداه مظلوم ومحمد نتيجة استهدافهم من قبل فاشية الاحتلال التركي.

وكما وحّد الشهداء أجزاء كردستان الأربعة؛ فإنّ الأمهات الكرديات اللواتي تطلقن أسماء الشهداء على أبنائهن توحّدن أيضاً بين الأجزاء الأربعة. ومرّةً أخرى، أخرى تجدّد عائلة الشهيد يوسف كلو التي أصبحت رمزاً للوطنية تبنّيها للقيم المقدّسة المتمثّلة بارتباطها بالأرض وشهدائها من خلال مقاومتها التاريخية. فقد أطلقت العائلة على 3 مواليد حديثة في العائلة أسماء الشهداء الثلاثة؛ مظلوم ويوسف وجينا.

هيفين فرمز حسين، وهي والدة المواليد الثلاثة، حول سبب إطلاق اسم جينا على مولودتها: “عندما سمعت بمقتل الفتاة الكردّية جينا أميني في على يد النظام الإيراني، قلت إنّ عليّ القيام بإحياء جينا أميني في روج آفا ولهذا أسميت ابنتي بجينا وقلت؛ فليدرك العدو جيّداً أنّه لا يمكن القضاء على المرأة الكردية بالقتل وأنّ جينا أميني ستبقى حيّةً معنا دائماً”.

لم يكن إطلاق اسم جينا على المولودة الجديدة، مجرد تسمية طفلة باسم جديد، بل أن العائلة تدرك تماماً لفحوى الرسالة التي تحملها والقضية التي تلتزم بها.

قول جدّ الأطفال الثلاثة، أحمد كلو حول الموضوع: “أنجبت زوجة ابني طفلين وطفلة. وقد قمنا بتسميتهم بأسماء الشهداء حتّى قبل ولادتهم واضاف كنّا قد وعدنا بأنّه لو ولد أطفالٌ جدد في عائلتنا بعد استشهاد العم يوسف فسنمّيهم باسم يوسف والشهيدين اللذين استشهدا معه. فاليوم اصبح لدينا يوسف ومظلوم وجينا لقد أوفينا بوعدنا وسنتمسّك بقيم وطننا حتّى النهاية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى