تاريخ الحزب الديمقراطي الكردستاني مليء بالخيانات…مجزرة هولير مثالاً

في مثل هذا اليوم عام 1997 استفاق أهالي مدينة هولير، على نبأ ارتكاب الحزب الديمقراطي الكردستاني لمجزرة شنيعة بحق ثلاثة وثمانين من كوادر حزب العمال الكردستاني وبعض الوطنيين الذين كانوا يتلقون العلاج في أحد مشافي المدينة عقب إصابتهم خلال هجوم الاحتلال التركي الذي بدأ في الرابع عشر من أيار من نفس العام بمشاركة 200 ألف جندي. وعرفت هذه المجزرة باسم “مجزرة هولير”.

منذ بداية تأسيسه، سعت الفاشية التركية للقضاء على حزب العمال الكردستاني، وأطلقت أولى هجماتها العسكرية عليه عام ألف وتسعمائة وثلاث وثمانون بمشاركة مئتا ألف ألف جندي وأطلق عليها اسم “الشاكوش” أي المطرقة، وشارك فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني آنذاك بشكل مباشر.

هجمات الاحتلال بدأت في الرابع عشر من أيار وبعدها بيومين فقط أي في السادس عشر، ارتكب الحزب الديمقراطي الكردستاني مجزرة شنيعة بحق كوادر حزب العمال الكردستاني الذين كانوا يتلقون العلاج في أحد مشافي هولير، إذ حاصر مسلحي هذا الحزب المشفى واقتحمته وتسببت باستشهاد جميع المقاتلين الجرحى الذين كانوا قد أصيبوا في هجمات الاحتلال. هذه المجزرة خلدها الفنان الشهيد سرحد بأغنية عنوانها “هولير”.

هجمات الديمقراطي لم تقتصر على ذلك فحسب، بل شن مسلحوه هجوماً على مقرات الاتحاد الوطني الكردستاني ومكتب مركز ميزوبوتاميا الثقافي والاتحاد النسائي الحر في كردستان، والهلال الأحمر الكردستاني، وأقدموا على قتل عشرات المدنيين أيضاً، عدا حملة الاعتقالات التي شنها بحق الشرفاء الذين أبدوا رفضهم لجرائم هذا الحزب. هجمات الديمقراطي هذه تسببت باستشهاد ثلاثة وثمانين كادراً من حزب العمال الكردستاني والوطنيين الكرد بينهم عشرون صحفياً كانوا يعملون في جريدتي “روج” و “ولاتي روجي” وتلفزيون MED TV.

الحزب الديمقراطي الكردستاني لايزال يرفض تسليم رفات شهداء مجزرة هولير

خمسة وعشرون عاماً مضت على المجزرة الشنيعة وما زال حزب الخيانة يرفض تسليم رفات الشهداء أو حتى الإفصاح عن مكان دفنهم، رغم أن ذوي الشهداء طالبوا بذلك مراراً وتكراراً.

ورغم أن لجنة حقوق الإنسان في برلمان جنوب كردستان قدمت عام ألفين وأحد عشر طلباً إلى وزارة الداخلية للكشف عن مصير الشهداء، اعترفت الوزارة في بيان مقتضب عام ألفين واثنا عشر بأن جميع المفقودين استشهدوا ولكن لم تكشف عن مكان دفنهم، كما لم تكشف عن هوية الطرف الذي ارتكب المجزرة.

الحزب الديمقراطي الكردستاني مستمر بالخيانة و يشارك الاحتلال التركي في هجماته الأخيرة

الحزب الديمقراطي الكردستاني له باع طويل في الخيانة، فمنذ أن بدأ الاحتلال التركي هجماته الأخيرة على جنوب كردستان في السابع عشر من نيسان المنصرم، يتقدم مسلحو ومرتزقة هذا الحزب جيش الاحتلال، ويعقد مسؤوليه الاتفاقيات مع الاحتلال على حساب مصلحة الشعب الكردي ويشاركون بالتآمر على الإيزيديين في شنكال ويستقبلون محتلي عفرين وسريه كانيه وكري سبي بحفاوة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى