تجدد الاشتباكات بين المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا في سري كانيه

أفادت مصادر محلية بتجدد الاشتباكات بين المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي في منطقة سري كانيه، بشمال وشرق سوريا، يأتي ذلك في سياق الاقتتال المتكرر بين مرتزقة تركيا خلافاً على تقاسم مناطق النفوذ فيما بينهم، والاستيلاء على ممتلكات المهجرين والمسروقات.

تجددت الاشتباكات بين المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي في منطقة سري كانيه المحتلة، التي تتقاتل فيما بينها خلافاً على مناطق النفوذ، و الاستيلاء على ممتلكات المدنيين المهجرين قسراً من ديارهم.

وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات تجري في قرية عين حصان ومنطقة تل حلف، بريف سري كانيه، بين ما تسمى “كتيبة الموالي” التابعين لمرتزقة فرقة الحمزات ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري” وذلك باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بين المجموعات المرتزقة في مدينة سري كانيه، خلال أول أيام عيد الفطر، والتي أسفرت عن وقوع إصابات في صفوفها، وتركزت الاشتباكات حينها في حي زرادشت جنوب المدينة ومحيط مشفى روج وامتدت إلى محيط الفرن الآلي دون معرفة عدد الإصابات.

وعلى غرار المناطق المحتلة الأخرى في الشمال السوري، تشهد سري كانيه حالة فلتان أمني، نتيجة تقاسم المجموعات المرتزقة السيطرة على المنطقة وانتشار السرقة والنهب، إلى جانب وقوع تفجيرات بين فترة وأخرى، في عمليات تصفية بينية.

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الاشتباكات المتكررة بين المجموعات المنضوية ضمن مرتزقة ما يسمى”الجيش الوطني السوري” تعود إلى خلاف على تقاسم الأموال والإتاوات التي فرضوها على الأهالي، إضافة إلى الاستيلاء على الممتلكات الخاصة للمدنيين.

وكان مرتزقة الاحتلال التركي، شنّوا حملة مداهمات في قريتي المطبعة، والأومريت بريف مدينة سري كانيه، واختطفوا اثنين وثلاثين شخصا أثناء تفتيش المنازل، في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.

ورجح المرصد أن تكون ذريعة الاختطاف اتهام المخطوفين بالعمل ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية سابقاً، كون أن هذه الحجة تستخدم كوسيلة لتبرير الاعتقالات، ومن ثم مطالبة ذوي المخطوفين بمبالغ مالية كبيرة للإفراج عن أبنائهم، كما جرت العادة في المناطق المحتلة، لا سيما منطقتي عفرين وسري كانيه المحتلتين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى