أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن وعدد من سفراء الدول الغربية رفضهم للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في سوريا باعتبارها غير شرعية بدون إشراف الأمم المتحدة أو مشاركة جميع أطياف الشعب السوري, فيما اعتبرها بعضهم مهزلة جديدة, محذرين من تنامي خطر داعش في سوريا.
في اعتراف ضمني بالمأزق الذي تعانيه جهوده الدبلوماسية لدفع العملية السياسية في سوريا ولا سيما في ظل الخلافات المستحكمة على مسار اللجنة الدستورية واستعداد الحكومة السورية لإجراء انتخابات رئاسية جديدة, دعا غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا من خلال إحاطته أمام أعضاء مجلس الأمن في جينف إلى إنشاء شكل جديد يجمع الأطراف الدولي والإقليمية المعنية بملف الأزمة السورية بهدف الشروع في تسوية سياسية بناء على قرار مجلس الأمن اثنين وعشرين – أربعة وخمسين.
الأمم المتحدة: لن نشارك في الانتخابات الرئاسية السورية المزمع عقدها
وفيما يخص الانتخابات الرئاسية السورية المزمع إجراءها في الشهر القادم أكد بيدرسون أن هذه الانتخابات لاتعد جزءا من العملية السياسية التي أنشأها قرار مجلس الأمن, مؤكدا عدم مشاركة الأمم المتحدة في هذه الانتخابات.
كما وأعرب مندوبو العديد من الدول الغربية لدى الأمم المتحدة رفضهم للانتخابات الرئاسية في سوريا باعتبارها غير شرعية بدون إشراف الأمم المتحدة، أو مشاركة جميع أطياف الشعب السوري, فيما اعتبرها بعضهم مهزلة جديدة.
الأمم المتحدة: مرتزقة داعش يواصلون تصعيد نطاق هجماتهم في وسط وشمال شرق سوريا
وتطرق بيدرسون أثناء إحاطته إلى خطورة داعش في سوريا, مشيرا إلى أنه من أجل وقف النار في سوريا بشكل كامل يجب التحرك حسب القرار الأممي بالإضافة إلى إيجاد صيغة تعاونية للقضاء على مرتزقة داعش وغيرها من المرتزقة المدرجين على لوائح الأمم المتحدة كجماعات إرهابية الذين يواصلون توسيع نطاق هجماتهم في وسط وشمال شرق سوريا .
كما وحذر بيدرسون من تصعيد الاشتباكات بين الأطراف المتصارعة في شمال غرب سوريا بما في استهداف مستشفى مدعوم من الأمم المتحدة فضلاً عن تنفيذ إسرائيل غارات جوية داخل سوريا.
وحول ما تشهده الأوضاع الاقتصادية من تردي في ظل تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع دعا بيدرسون إلى تجنب وتخفيف أي آثار للعقوبات بهدف منح السوريين قدرة الوصول إلى الغذاء واللوازم الصحية والدعم الطبي لمواجهة الفيروس.
وفي ختام حديثه ناشد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون أعضاء ما تسمى اللجنة الدستورية لاحترام قواعد السلوك في تعاملاتهم قائلا إن أي جولة من اجتماعات الهيئة الصغيرة يجب أن تعد بعناية, كما أكد استعداد الأمم المتحدة لعقد جلسة سادسة بمجرد توافق الأطراف المشاركة.
