تحضيرات لتشكيل إدارة مجتمعية في السويداء وسط استمرار الاحتجاجات

تستمر الاحتجاجات الشعبية في السويداء منذ عدة أشهر، مطالبة بتحقيق انتقال سياسي وتطبيق اللامركزية والإفراج عن المعتقلين، وسط تجاهل واضح من قبل حكومة دمشق وعجزها عن إيجاد حلول لتردي الحالة المعيشية وشح المياه وقطع التيار الكهربائي, يأتي ذلك في وقت يستعد فيه حراك المحافظة لتشكيل جسم سياسي موحد.

دخلت الاحتجاجات الشعبية في السويداء شهرها السابع، وما تزال تتواصل بنفس الزخم وقوة الإرادة والإصرار حيث يطالب المتظاهرون بالانتقال السياسي والإفراج عن المعتقلين وتطبيق القرار اثنين وعشرين – أربعة وخمسين.

وتجمع عشرات المحتجين، في ساحة الكرامة اليوم، مرديين الشعارات المطالبة بالحرية.

وفي السياق، كشفت الناشطة والمديرة التنفيذية لمركز إعلام الانتفاضة في السويداء أريج نعيم، أن الحراك في السويداء يستعد لتشكيل جسم سياسي موحد على طريق الوصول إلى تشكيل إدارة مجتمعية بالتوافق بين جميع المكونات والرؤى.

وأشارت أريج نعيم إلى استمرار الحراك لمئةٍ وتسعينَ يوماً ودخولهِ الشهرَ السابع من عمرِ الانتفاضةِ الشعبية، بنفس الإصرارِ لتقابلها حكومة دمشق بالصمت والاستمرار برفع الأسعار والفصل التعسفي للمتظاهرين، وابتداع الفتن بين الأهالي من خلال الفصائل التابعة لها.

الناشطة أريج نعيم: حكومة دمشق عاجزة عن إيجاد حلول لانتشار الفقر وشح المياه وقطع الكهرباء

ونوهت الناشطة من السويداء إلى أنه تم تحويل المنطقة الجنوبية لمنطقة عبور لمهربي المخدرات مما عرضها للقصف عدة مرات آخرها كانت مجزرة عرمان التي راح ضحيتها عشرة مدنيين منهم نساء وأطفال، إضافةً لعجز دمشق عن إيجاد حلول بعد حرب استمرت ثلاثة عشر عاماً مما أدى لانتشار الفقر وتردي الحالة المعيشية وشح المياه وقطع التيار الكهربائي.

وأكدت أريج نعيم أنه ليس هناك أمل من حكومة نائمة لم تهتز لقصفٍ أو لجوع أو لنزوح، مما دفع النقابات للمشاركة والمطالبة بفصل النقابات عن السلطة والسعي لتشكيل تيارات سياسية.

واختتمت المديرة التنفيذية لمركز إعلام الانتفاضة في السويداء حديثها بأن الانتفاضة لا زالت تنتج مسارات جديدة من العمل السياسي والثوري والمدني السلمي الذي أخذ قراره بعدم التراجع حتى نيل الحرية المنشودة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى