تحليل إسرائيلي: الدول المطبعة معنية بتقليص نفوذ إيراني واستقرار سوريا

مع التقارب العربي الأخير مع النظام في دمشق اعتبر تحليل نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن الأردن ومصر والإمارات معنية باستقرار سوريا ومحاولة تقليص نفوذ إيران أكثر من إعادة تأهيل النظام للعودة للحضن العربي. وهو ما يتفق مع ما تريده إسرائيل بتقليل النفوذ الإيراني في البلاد.

كشفت التحركات العربية نوعا من كسر العزلة لنظام بشار الأسد، حيث شهدت تحركات إماراتية وأردنية ومصرية، وكان آخرها زيارة وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، إلى دمشق خلال الفترة الماضية.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، كان هناك لقاءات وتحركات بين الجانبين الأردني والسوري، حيث تم إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين، وعادت حركة الرحلات الجوية والبرية بينهما.

على هذا المنوال يشير تحليل صحيفة “هآرتس” إلى أنه من المثير للاهتمام، أن الدول التي تتولى زمام المبادرة نيابة عن بقية الدول العربية، هي تلك التي تتمتع إسرائيل معها بعلاقات “أمنية ودبلوماسية” قوية.

ويؤكد أن قادة الأردن والإمارات يعلمون تماما أن تحقيق الاستقرار في سوريا وإعادة تأهيل الأسد، قد يعني احتواء النفوذ الإيراني هناك، وحماية المصالح “البراغماتية” للأنظمة العربية، وهو ما قد يتطابق مع “وجهة نظر إسرائيل”.

وحتى الآن، لم تعلن إسرائيل بشكل رسمي عن رأيها علنا في التقارب العربي السوري، ولكن مسؤولين أعربوا بشكل غير معلن أن التقارب العربي السوري، يعتبر نقطة بداية لمواجهة النفوذ الإيراني في سوريا.

لم تكن زيارة الوفد الرسمي الإماراتي برئاسة وزير الخارجية، عبدالله بن زايد، الثلاثاء، إلى دمشق هي أولى الخطوات التي تكسر عزلة نظام الأسد من محيطه الإقليمي والعربي، في وقت عبرت فيها واشنطن عن رفضها لأي شكل من تطبيع العلاقات.

ووصلت إسرائيل إلى إجراء ترتيبات واتفاقات غير مباشرة مع روسيا، بأنها لن تهاجم سوريا، ولكنها سيتم السماح لها بمهاجمة الأهداف الإيرانية، وهو ما كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين يدعمه خلال السنوات الماضية.

وبعد سنوات من الحرب السورية، وجدت إسرائيل أن خياراتها الأفضل تعني استمرار وجود “ديكتاتور ضعيف، وفاقد للمصداقية”، وهو أفضل من سيناريو أن تصبح سوريا منطقة فوضى وقاعدة لداعش.

وكشفت وثيقة مسربة حصلت عليها صحيفة الشرق الأوسط خلال الأيام الماضية، عن “خطة أردنية لتشجيع عمليات تطبيع عربية واسعة مع سوريا تحت حكم الرئيس بشار الأسد”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى