أعلن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إنه سيخوض انتخابات الرئاسة المقررة نهاية العام الحالي والتي تأتي ضمن جهود مكثفة تقودها الأمم لمتحدة لإنهاء الصراع المستمرفي البلاد منذ نحو عشر سنوات.
في خطوة متوقعة، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في كلمة مسجلة يوم أمس الأربعاء ترشحه لانتخابات الرئاسة.
وقال صالح في كلمة بثها التلفزيون: الاقتراع العام هو مصدر الشرعية الوحيد لأي سلطة والانتخابات هي المخرج الوحيد لمنع التدخل الأجنبي وعدم تقسيم البلاد.
كما وأكد تمسكه بالوثيقة الدستورية منوها أن الإعلان الدستوري هو الوثيقة الدستورية التي تحكم البلاد في هذه المرحلة الانتقالية وهو السند الشرعي لوجود الهيئات الحاكمة في الدولة مشددا على ضرورة ضمان استقلال القضاء وحصانته وقال أنه ضمانة أساسية لحماية الحقوق الحريات وركيزة أساسية يجب الاهتمام بها ضمن إعادة البناء”.
وقال صالح أنهم يعملون على تجاوز الماضي وطي صفحة الصراع والتطلع للمستقبل وإطلاق المصالحة الوطنية باعتبارها ركنا أساسيا لبناء الوطن واستقراره”.
ويأتي ترشح صالح في أعقاب ترشح العديد من الشخصيات الليبية البارزة الأخرى ، بينهم قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر الذي قدم أوراقه أول أمس الثلاثاء فيما سبقه يوم الأحد سيف الإسلام ، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، بعد سنوات من الغياب عن الأنظار.
كما تشهد ليبيا خلافات حادة حول قواعد الانتخابات ومنها من يحق له خوضها والجدول الزمني والأساس القانوني للتصويت وذلك قبل أقل من ستة أسابيع على موعدها المقرر، ما يثير الشكوك ما إذا كانت ستجرى،لاسيما في ظل التحركات الإخوانية الساعية لعرقلة هذه الانتخابات وكذلك استمرار وجود الآلاف من المرتزقة الذين جلبتهم تركيا وغيرها من الدول لتحقيق مصالحها في البلاد.
