تدخل مزودج في القرار السياسي العراقي.. “قآاني” عند الشيعة و”فيدان” عند السُنة

أثار استقبال رجل الأعمال العراقي ورئيس تحالف السيادة السني خميس الخنجر لرئيس استخبارات الفاشية التركية هاكان فيدان في العاصمة بغداد جدلا واسعا على الساحة السياسية في العراق، لاسيما وأن الخنجر لا يملك أي صفة رسمية تخول له عقد مثل هذه اللقاءات.

أجرى رئيس استخبارات دولة الاحتلال التركي؛ هاكان فيدان, زيارة إلى بغداد السبت هي الأولى لمسؤول فاشي بهذا المستوى إلى العراق بعد هجوم الاحتلال الذي استهدف في تموز الماضي قرية سياحية في محافظة دهوك في جنوب كردستان.

والتقى فيدان خلال الزيارة برئيس حكومة تصريف الأعمال، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وعدد من المسؤولين العراقيين، قبل أن يخص زعيم ائتلاف السيادة؛ خميس الخنجر, بزيارة لم يتم الكشف عن فحواها.

ويرى مراقبون أن الغرض من استضافة الخنجر لفيدان هو بحث الأزمة السياسية المستفحلة في العراق، وسبل تعاطي ائتلاف السيادة معها خلال الفترة المقبلة، خصوصا مع الضغوط المتزايدة التي يواجهها الأخير من الفريقين الشيعيين المتضادين.

وعقب الزيارة المثيرة للجدل لرئيس استخبارات الفاشية التركية، قام رئيس ائتلاف السيادة وشريكه رئيس مجلس النواب بزيارة الأحد إلى هولير، حيث اجتمعا بحليفهما زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.

في السياق ذاته؛ وصل إسماعيل قاآني قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني ، مؤخرًأ إلى بغداد، في محاولة لتوحيد الزعماء الشيعة المتناحرين في العراق، وفقا لما قاله محللون عراقيون، الأربعاء، فيما أسفرت المعارضة الشرسة من كتلة رئيسية عن إحباط فرص تشكيل رئيس الوزراء المعين، حكومة جديدة.

ويرى المراقبون أن حرص الاحتلال التركي على المكون السني يندرج في سياق مساعي أنقرة لتركيز نفوذ يوازي نفوذ طهران على المكون الشيعي، لكن دون أن يصل الأمر حد التصادم بين الجانبين.

ولا تستبعد دوائر تحليلية أن يكون اللقاء جرى بعد تفاهمات تمت بين النظامين الايراني والتركي لناحية إقناع ائتلاف السيادة بضرورة مراعاة مطالب الإطار التنسيقي بشأن إتمام الاستحقاقات الدستورية، خصوصا وأن قيادات الإطار، وعلى خلاف العادة، لم تعلّق على هذه الزيارة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى