تستمر عمليات فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأمريكية, حيث تظهر النتائج تقاربا كبيرا بين مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي وسط توقعات بحدوث دراما انتخابية قد تؤجل إعلان الرئيس الجديد.
سيناريوهات محتملة بدأت بالظهور مع التقارب الكبير للنتائج بين مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي للرئاسة الأمريكية وسط تبادل للتصريحات بين ترامب وبايدن مؤكدةً الظفر بمنصب سيد البيت الأبيض من خلال حدوث دراما انتخابية قد تقوم عبر مزيج بين المحكمة العليا والكونغرس ومجلس النواب.
دونالد ترامب تحدث مبكرا , اليوم الأربعاء عن فوزه على خصمه الديمقراطي جو بايدن رغم عدم اكتمال النتائج في الولايات الحاسمة التي ستضع حدا للتقارب في النتائج بين المرشحين…. هذا الإعلان أثار مخاوف الديمقراطيين, قائلين إن ترامب قد يسعى للطعن في نتائج الانتخابات, والتي تتضمن العديد من الطرق والمسارات المتوقع اتباعها من قبله والمتمثلة في الدعاوى القضائية, حيث تظهر بيانات التصويت المبكر أن الديمقراطيين الداعمين لبايدن يصوتون عبر البريد بأعداد أكبر بكثير من الجمهوريين, ففي ولايات مثل بنسلفانيا وويسكونسن التي لا تفرز فيها بطاقات الاقتراع بالبريد حتى يوم الانتخابات، يقول خبراء إن النتائج الأولية قد تميل لصالح ترامب فيما من المتوقع أن تكون بطاقات الاقتراع البريدية التي يتم فرزها بوتيرة أبطأ لصالح بايدن.
أما في حالة تقارب النتائج فسيؤدي ذلك إلى التقاضي بشأن إجراءات التصويت وفرزها في الولايات الحاسمة فقط, كما يمكن أن تصل القضايا المرفوعة بشكل منفرد إلى المحكمة العليا في سيناريو مكرر لانتخابات فلوريدا عام ألفين….. وهو أمر أكده ترامب بالقول” نود استخدام القانون بطريقة سليمة , لذا سنذهب إلى المحكمة العليا”.
هذا وقد عين ترامب قبل أيام من الانتخابات, القاضية إيمي كوني باريت في المحكمة العليا …. الأمر الذي من شأنه أن يحقق أغلبية محافظة, من الممكن أن تكون في صالحه إذا نظرت المحاكم في نزاعات بهذا الخصوص.
بالمقابل وفيما يتعلق بالمجمع الانتخابي, فلا يُنتخب رئيس الولايات المتحدة بأغلبية الأصوات الشعبية …. ولكن بموجب الدستور يصبح المرشح الذي يفوز بغالبية أصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها خمسمئة وثمانية وثلاثين الرئيس المقبل للبلاد … وإذا لم يتم ذلك فسيؤدي إلى انتخابات طارئة بموجب التعديل الثاني عشر من الدستور, حيث يختار مجلس النواب الرئيس القادم, فيما يختار مجلس الشيوخ نائبه ….. كما من الممكن أن تجري هذه الانتخابات أيضا في حالة التعادل بحصول كل مرشح على مئتين وتسعة وستين صوتا.
