ترامب يستعد لسحب الجيش من سوريا.. وأردوغان يصفه بالقائد العملي

كشف كتاب مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، جون بولتون تفاصيل النقاشات التي جرت بين الادارة الامريكية وتركيا قبل ان يقدم الاحتلال على غزوه الاخير لمناطق شمال شرق سوريا. ويكشف الكتاب ان ماكرون أخبر ترامب أنّ هدف تركيا هو محاربة الكرد مطالبا عدم الانسحاب من سوريا.

يمثل كتاب مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، جون بولتون الجديد , والذي يحمل عنوان “الغرفة التي شهدت الأحداث” , يمثل سردا لرئاسة ترامب وخضوعه إلى عدد من قادة العالم الاستبداديين وعلى رأسهم أردوغان.

الكتاب يكشف عن الخفايا التي سبقت الغزو التركي لشمال شرق سوريا حيث يقول بولتون, أن أردوغان يستحسن القضاء على داعش، لكن الكرد كانوا عدوه الحقيقي, حيث أبدى انزعاجه من استمرار تدريب قوات سوريا الديمقراطية, مشيرا لوجود الاختلافات بين الإرادة السياسية لترامب وبين النشاط العسكري الأميركي في سوريا.

فسحب بولتون ابدى ترامب استعداده للموافقة على مغادرة سوريا و تولي تركيا مواجهة داعش. وعليه طلب ترامب بإعداد بيان يُقال فيه إنهم انتصروا على داعش، وأكملوا مهمتهم في سوريا، وسيخرجون من هذا البلد , بعد ذلك يقول بولتون إنه هاتف وزير الدفاع، جيمس ماتيس، مشيرا إلى أنه لم يسر بسماع الخبر.

الكرد بين حجري رحى أردوغان والأسد

بالانتقال لصفحة أخرى من الكتاب , يقول مستشار الأمن القومي السابق , كنت أظن أن الانسحاب من سوريا خطأ كبير، لأنه سيؤدي إلى استمرار تهديد داعش عالمياً وزيادة التأثير الإيراني , و كنت قد حدثت بومبيو وماتيس منذ حزيران عن ضرورة إنهاء سياستنا المتأرجحة تلك في سوريا، و إن بلغت الأمور حد تخلي أميركا عن الكرد، عندها يجب على الكرد أن يتحالفوا مع الأسد ضد تركيا أو أن يقاتلوا لوحدهم, فيكونوا بين حجري رحى الأسد وأردوغان، ولهذا كان السؤال: ماذا علينا أن نفعل؟

ماكرون لترمب: تركيا تحارب الكرد وتساوم داعش

وتابع بولتون , عندها قررنا أنا و مختلف مؤسسات الأمن الأمريكي , يوم الثامن عشر من كانون الأول أن نتصل بحلفائنا ليستعدوا لحدث غير متوقع، لكننا لم نحصل على دليل يدعم قولنا.

وأشار إلى أن المستشار السياسي لإيمانوئيل ماكرون، فيليب إيتيان، قال له إن الرئيس الفرنسي سيحدث ترامب عن الموضوع، ولم يكن هذا الموقف محل استغراب عندي.

حيث أجرى ماكرون الاتصال الهاتفي وبدا أنه لم يكن مرتاحاً للقرار، لكن ترامب رد عليه بالقول إن حربنا على داعش انتهت وستتولى تركيا مواجهة من بقي من مسلحيه , فرد ماكرون أن تركيا تريد مهاجمة الكرد وستساوم داعش, راجيا ترمب ألا ينسحب من سوريا, فوافق ترامب على أن يستشير مستشاريه مرة أخرى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى