ترتيبات بين أردوغان والسراج تهدف إلى دفع الأخير للاعتراف بما يسمى جمهورية قبرص

نقلت وسائل إعلام تركية أن إرسين تاتار، رئيس ما يسمى بجمهورية قبرص، يستعد لزيارة رسمية إلى طرابلس الليبية خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل تحقيق الاعتراف الليبي وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.

فيما كشفت أنباء أخرى عن ترتيبات بين أردوغان والسراج تهدف إلى دفع ليبيا للاعتراف بالشطر الذي احتلته تركيا من قبرص.

يأتي ذلك في وقت تعاني فيه ليبيا من حكم بالوكالة عززه النظام التركي عبر اتفاقيات وقعها مع حكومة السراج , ويهدف من خلاله الى استنزاف ثروات البلاد واحتكار مشاريع إعادة الإعمار…. كما يعمد إلى توريط هذا البلد الإفريقي في أزمات تركيا الخارجية بمناطق مختلفة في شمال إفريقيا وشرق المتوسط.

السراج يعود عن استقالته.. ومراقبون يتحدثون عن ضغوط تركية لاستكمال تعزيز نفوذها في ليبيا

سيل من التصريحات التركية الرسمية أطلقت في العشرين من شهر أيلول الماضي عبر من خلالها المسؤولون عن غضبهم من تقديم رئيس حكومة الوفاق الليبية, فائز السراج , استقالته مع حلول نهاية تشرين الأول الجاري, مدعيا أنها جاءت كبادرة حسن نية لدفع الحوار الليبي – الليبي إلى الأمام …… اليوم ومع نهاية المهلة التي حددها السراج لخروجه من حكومة الوفاق بعد أن قدم الكثير من الخدمات لأردوغان من خلال التوقيع على العديد من الاتفاقيات الهادفة إلى تكريس الاحتلال التركي اقتصاديا وعسكريا في هذا البلد الإفريقي ….. جاء ماهو متوقع حيث أعلن السراج التراجع عن استقالته بزعم أنها جاءت استجابة للطلبات الداخلية والخارجية الملحة ولكي لا يحدث فراغا سياسيا على حد قوله.

مراقبون تحدثوا عن ضغوط تركية كانت وراء قرار العودة عن الاستقالة كون السراج لم ينفذ مهمته بشكل كامل حيث مازال هناك العديد من المهمات الموكلة لديه, ولعل آخرها الاعتراف بما تسمى “جمهورية قبرص” حسب ماذكرت وسائل إعلام تركية…. ضغوطات التراجع عن الاستقالة مارسها أيضا مايسمى بمجلس الدولة الاستشاري الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان .

الأمم المتحدة تحدد مطلع الشهر القادم موعداً لاجتماع اللجنة العسكرية الليبية

أما فيما يتعلق بالعملية السياسية , فقد أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا , اليوم , أن اللجنة العسكرية المشتركة ستجتمع للمرة الاولى في مدينة غدامس الليبية بين الثاني والرابع من الشهر القادم, وذلك لإجراء الجولة الخامسة من المحادثات بعد اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الفرقاء الليبيين في الثالث والعشرين من الشهر الجاري بمدينة جنيف السويسرية .

كما أكدت البعثة أن الاجتماع سيبحث آليات تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار الدائم بما في ذلك إنشاء اللجان الفرعية وآليات المراقبة والتحقق من الهدنة.

ستيفاني وليامز: الخطوة القادمة في تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار تتمثل بإخراج المرتزقة من البلاد

بدورها , شددت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا , ستيفاني وليامز, على أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه خلال محادثات جنيف الأسبوع الماضي إنجاز جوهري في الصراع الليبي, مشيرة إلى أن تنفيذ الاتفاقية مسؤولية الأمم المتحدة , مؤكدة في الوقت نفسه أن الخطوة المقبلة ستكون العمل على إخراج المرتزقة من البلاد في إشارة إلى المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى طرابلس للقتال إلى جانب ميليشيا الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى