قبيل مئوية معاهدة لـوزان..تركيا تحاول إعادة إحياء حقبة العثمانيين الدموية عبر احتلال أراضٍ في سوريا والعراق وغيرهما

يصادف اليوم السنوية التاسعة والتسعين لاتفاقية لوزان والتي بموجبها تم تقسيم كردستان إلى أربعة أجزاء، فيما تعمل دولة الاحتلال التركي على إعادة إحياء حقبة العثمانيين الدموية عبر التهديد بشن غزو جديد على الشمال السوري لقضم مزيد من الاراضي.

بالتزامن مع السنوية التاسعة والتسعين من توقيع اتفاقية لوزان في الرابع والعشرين من تموز ألف وتسعمئة وثلاثة وعشرين تسابق دولة الاحتلال التركية الزمن قبل انقضاء مئوية الاتفاقية لتحقيق حلم إعادة إحياء حقبة العثمانيين الدموية.

المعاهدة قسمت وطن الشعب الكردي بين أربع دول وتم احتلال كردستان بالكامل

وتسببت اتفاقية لوزان بتقسيم الكرد في أماكنهم بوضع الحدود على أراضي كردستان حيث تم رسم خارطة جديدة على أرض كردستان بدون إرادة الكرد وتم تقسيم وطنهم بهذه الاتفاقية للمرة الثانية عبر التاريخ وكتجديد لاتفاقية قصر شيرين حيث قسموا كردستان إلى أربعة أقسام وتم احتلالها بالكامل .

وزعم أتاتورك قبل اتفاقية سيفر في مؤتمر أرضروك وسيواس بأن يمنح الكرد جميع حقوقهم، وتمت الموافقة على الحكم الذاتي للكرد في برلمان تركيا في الثالث والعشرين من نيسان الف وتسعمئة وعشرين ، وقال أتاتورك أن مصير الكرد والترك واحد وقضية الكرد هي قضيتهم .

وفي الدستور الأساسي لعام ألف وتسعمئة وواحد وعشرين تم تحديد المسألة الكردية لحلها، لكن بعدها تم إنكار المسألة ووجود الكرد كله في الدستور الأساسي لعام ألف وتسعمئة وأربع وعشرين ، بعد تحديد هذا القانون الأساسي بدؤوا إنكار الكرد وتهجيرهم وقتلهم وإبادتهم .

في ذكرى المعاهدة.. تركيا تسعى لاستكمال ما بدأته منذ عقودعبر إطلاق تهديدات ضد الشمال السوري

بعدها أدرج أردوغان على الأجندة اتفاقية الميثاق المللي واستعادة حدود الدولة العثمانية فأراد احتلال كوباني عبر مرتزقة داعش، بعدها احتل عفرين وسري كانية وتل أبيض بشكل مباشر، وبدأ في شمال كردستان بإبادة الكرد في سورا آمد وجزير وسلوبي ونصيبين والعديد من الأماكن الأخرى، كذلك تدخل في كركوك والموصل، حيث بنى مقراً عسكرياً تركياً قرب الموصل ضمن أراضي جنوب كردستان، وكذلك إرسال القوات إلى سوريا وليبيا .

يعمل أردوغان الآن على استكمال ما بدأه منذ عقود ،عبر إطلاق تهديدات ضد الشمال السوري بشن غزو جديد لاحتلال أجزاء أخرى من سوريا وضمها لتركيا بدعم من القوى الدولية التي شاركته بتقسيم كردستان واليوم تواصل دعم الاحتلال لتطبيق مشروعها العثماني .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى