تركيا تحاول ابتزاز الاتحاد الأوروبي مجدداً بمشاركة أطراف إقليمية عبر ورقة اللاجئين

يشترك الديمقراطي الكردستاني والنظام التركي مع دولة بيلاروسيا في افتعال أزمة اللاجئين العالقين على الحدود مع بولندا، وذلك لاتخاذهم كورقة ضغط وابتزاز في وجه الاتحاد الأوروبي، بالتزامن مع ذلك يحاول الديمقراطي الكردستاني إخفاء الحقيقة أن جل هؤلاء المهاجرين هم من أبناء الإقليم.

منذ مدة تشهد الحدود بين بيلاروسيا وبولندا اكتظاظ في عدد المهاجرين الراغبين بالوصول إلى أوروبا، حيث أكدت تقارير إعلامية بأن معظم المهاجرين العالقين على الحدود هم من إقليم جنوب كردستان الهاربين من سياسات النظام الحاكم في الإقليم.

مساعي تركية لابتزاز الاتحاد الأوروبي عبر ورقة اللاجئين والقبول بسياساتها بالمنطقة

المهاجرون ورغم المخاطر التي من الممكن أن يتعرضوا لها وعلى رأسها الموت، إلا أن ذلك لم يمنع بعض الأطراف من استغلال هذه الورقة لتنفيذ غايات سياسية، وعودة اتخاذ ورقة اللاجئين للضغط على أوروبا.

أبناء إقليم جنوب كردستان: ممارسات “الديمقراطي الكردستاني” دفعتنا للهجرة

تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني و بيلاروسيا، شركاء في أزمة اللاجئين على الحدود، حيث دفعت سياسات الديمقراطي الكردستاني المئات من أبناء المنطقة للهجرة بحثاً عن حياة كريمة لهم ولأطفالهم، هذه الهجرة التي تم استغلالها فيما بعد من قبل تركيا وبيلاروسيا، حيث يتم السماح لهم بالسفر لبيلاروسيا و التجمع على الحدود مع القارة الأوروبية للدخول إليها، وبالتالي ابتزاز الاتحاد الأوروبي مجدداً بورقة اللاجئين وقبولها بسياسات تركيا الاستعمارية والتخريبية في المنطقة، إضافة إلى حصولها على المزيد من الأموال.

تركيا ابتزت أوروبا كثيراً بورقة اللاجئين.. وهذه المرة بمساندة الديمقراطي الكردستاني وبيلاروسيا

استغلال تركيا لورقة اللاجئين ليست بالمرة الأولى، بل فعلت ذلك قبيل غزوها لشمال وشرق سوريا، حيث هددت أوروبا حينها بفتح الأبواب أمام اللاجئين على أراضيها إذا اعترضت على احتلالها للأراضي السورية، وأدى الابتزاز التركي لإيقاف أوروبا تنديداتها لغزوها لشمال وشرق سوريا.

ومجدداً تعمل تركيا على استغلال المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي للموافقة على سياساتها الاستعمارية بدول المنطقة، من خلال ورقة اللاجئين، وتشاركها بذلك كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني و بيلاروسيا.

سلطات الديمقراطي الكردستاني تروج بأن المهاجرين من شمال وشرق سوريا

وتحاول سلطات الديمقراطي الكردستاني إخفاء الحقيقة بأن أغلب المهاجرين على الحدود البيلاروسية البولندية هم من أبناء الإقليم، وتحاول الترويج أنهم مهاجرون من شمال وشرق سوريا.

تصريحات عراقية وكردية رسمية تؤكد أن المهاجرين هم أبناء جنوب كردستان

إلا أن تصريحات جهات مسؤولة في بغداد وهولير تؤكد أن المهاجرون إلى بيلاروسيا هم من الإقليم، حيث أضح وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، كريم النوري الخميس أن ثمانون بالمئة من المهاجرين هم من جنوب كوردستان.

وزارة الخارجية العراقية أيضاً أكدت أنهم يعملون على إعادة اللاجئين إلى العراق، وقال الوزير فؤاد حسين أن بغداد اتخذت خطوات عملية لإعادة العالقين على الحدود بين بيلاروسيا و بولندا إلى العراق وجنوب كردستان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى