تركيا تخرق اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا بعد أقل من 24 ساعة على توقيعه

في انتهاك صارخ للاتفاق العسكري الليبي لوقف إطلاق النار أعلنت وزارة الدفاع التركية أن قواتها تستمر في تدريب قوات حكومة الوفاق فيما أعلن الجيش الليبي التزامه الكامل بالاتفاق وطالب رئيس النظام التركي، أردوغان، بترحيل جنوده ومرتزقته من البلاد.

بعد أقل من 24 ساعة على توقيع الاتفاق العسكري بين أطراف النزاع الليبي بشأن وقف دائم لإطلاق النار، بدأت تركيا في خرق الاتفاق في خطوة أثارت المخاوف من إمكانية تعطيل أنقرة لأي تقارب بين الليبيين وإجهاض جهود التسوية التي تقودها الأمم المتحدة في البلاد.

حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية امس أن قواتها تستمر في تدريب قوات حكومة الوفاق وذلك في خرق واضح للمادة الثانية من الاتفاق العسكري الليبي والتي تنص على تجميد جميع الاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في ليبيا وخروج المدربين الأجانب وتكليف الغرفة الأمنية المشكلة بموجب الاتفاق بتنفيذ ترتيبات أمنية تكفل تأمين المناطق التي تم إخلاؤها من الوحدات العسكرية.

وفي تصعيد عسكري مثير نشرت الوزارة صوراً لضباط أتراك يقومون بتدريب مجموعات مسلحة تابعة لقوات حكومة الوفاق .

وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في مقر الأمم المتحدة بمدينة جينيف السويسرية،قد قوبل بترحيب وإشادة إقليمية ودولية باستثناء تركيا، التي قللت من أهميته وشككت في مصداقيه، في خطوة فسرها مراقبون بأنها تعكس انزعاجا تركيا واضحا من الاتفاق الجديد الذي يتعارض مع مصالحها

الجيش الليبي يعلن التزامه بوقف إطلاق النار ويطالب أردوغان بترحيل جنوده من ليبيا

من جهة أخرى أعلن الجيش الليبي التزامه الكامل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بين الليبيين، في مدينة جنيف السويسرية تحت رعاية الأمم المتحدة، وقال إنه يتوافق مع رؤيته في مكافحة الإرهاب وحل الميليشيات .

وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري أن الجيش جزء رئيسي من اتفاق جنيف وسيلتزم بكل ما ورد في هذه المبادرة، مشيراً إلى أن الاتفاق يحتاج إلى ضامن حقيقي ونزيه وقوة رادعة لتنفيذه.

ورجح المسماري أن يواجه تنفيذ الاتفاق بعض العقبات مطالباً رئيس النظام التركي، أردوغان، بترحيل جنوده ومرتزقته من ليبيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى