تركيا تطالب بتسريع عودة العلاقات ومصر تفرض شروطها بخصوص العودة للمحادثات

بعد أن أعلنت مصر إيقاف الاتصالات مع تركيا أفادت تقارير إعلامية أمس الأحد بأن أنقرة أرسلت برقيات للقاهرة أكدت فيها على التزامها بخارطة طريق لعودة العلاقات، ومشددة على نيتها تنفيذ الشروط المصرية مع ضرورة تصويب المسار التركي.

بعد أن علقت القاهرة اتصالاتها مع أنقرة بشأن ملف تطبيع العلاقات نتيجة تراخي الحزب الحاكم في تنفيذ المطالب المصرية من الملف الليبي إلى دعم حركة الإخوان المسلمين عادت تركيا وبحسب تقارير إعلامية لترسل برقيات للقاهرة تؤكد فيها على التزامها بخارطة طريق لعودة العلاقات، ومشددة في الوقت نفسه على نيتها في تنفيذ كافة الشروط المفروضة عليها من قبل المصريين وتقديم ضمانات وتعهدات.

أنقرة تعلن للقاهرة وقفها الدعم المالي للمرتزقة في ليبيا

ووفق ما ذكرت المصادر الإعلامية فإن أنقرة أبلغت القاهرة بجدول زمني لسحب المرتزقة التابعين لها ووقف إرسال الأسلحة الخفيفة والثقيلة إلى ليبيا من قبلهم موضحة أن خلال شهر نيسان الجاري سترسل تركيا وفداً أمنياً إلى ليبيا من أجل الإشراف على خروج تلك المجموعات، وستقدم ضمانات لمصر بذلك.

كما زعمت تركيا وقف الدعم المالي للمرتزقة في ليبيا، وتشكيل لجنة أمنية لمراجعة الاتفاقيات التي وقعت مع حكومة الوفاق السابقة لمنع الإضرار بالقاهرة بناءً على اتفاق مع مصر.

إلى ذلك أكدت المصادر أن ملف وجود قواعد عسكرية تركية في ليبيا ترفضه القاهرة بشكل تام، وهو أحد أهم الملفات التي طالبت القاهرة بحسمه.

تركيا تعلن وقف ممارسة أنشطة الإخوان المسلمين السياسية على أراضيها

وفيما يخص جماعة الإخوان المسلمين وتواجدها في تركيا، فقد أكدت انقرة للجانب المصري أن عدداً من قيادات الجماعة قد وقعوا تعهدات لدى سلطاتها تتضمن وقفهم ممارسة أي أنشطة سياسية وأنها ستقوم بتفكيك كافة الأحزاب السياسية التابعة للجماعة داخل البلاد وكبادرة حسن نية من قبل أنقرة سحبت تركيا الجنسية من خمسة مصريين.

وبحسب ماذكرت التقارير بأن تنفيذ المطالب المصرية سيكون خلال خمسة أشهر، في ظل تأكيدات مصرية عن عدم عقد أي اجتماعات موسعة مع الجانب التركي قبل إظهاره حسن النية بتنفيذ المطالب.

القاهرة تعلق رسميا على اتصالات تركيا بها

وفي أول تعليق للقاهرة على الاتصالات التركية أشار وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم أمس إلى أن هذه الاتصالات يجب أن تؤخذ في إطار مجمل التصريحات والإشارات التي صدرت عن الجانب التركي فيما يتعلق بأهمية مصر وضرورة تصويب المسار التركي.

ويرى مراقبون أن التنازلات التركية تجاه القاهرة جاءت لسببين الأول تقييم أنقرة لتجربة الإخوان المسلمين في الحكم والتي وصفت بالفاشلة والثاني هو قدرة مصر على مجابهة الأطماع التركية في الشرق الأوسط من ليبيا وصولا إلى سوريا مرورا بملف شرق المتوسط.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى