مديرية الآثار في مقاطعة الحسكة تدعو العالم للحفاظ على المواقع الأثرية

طالب مدير دائرة الآثار في مقاطعة الحسكة، البعثات الأثرية بحماية المواقع الأثرية في شمال وشرق سوريا، وخاصة تلك الموجودة في المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها والبالغ عددها أكثر من ستين موقعاً.

تعد سوريا من أغنى البلدان في العالم بالمواقع الأثرية، وبشكل خاص مناطق شمال وشرق سوريا، فمنطقة الجزيرة وحدها تحتوي على حوالي ألف وثلاثة وأربعين موقعًا أثريًّا.

عدنان بري، مدير دائرة الآثار في مقاطعة الحسكة والتي أنشئت في عام ألفين وأربعة عشر, قال إنهم وثّقوا العديد من المواقع الأثرية في إقليم الجزيرة، وخاصةً التي كانت تحت سيطرة مرتزقة داعش والمجموعات المرتزقة الأخرى، بالإضافة إلى توثيق المواقع الأثرية في حوض البليخ بمنطقة كري سبي/ تل أبيض، ومواقع أخرى بالصور والمخطوطات التي كانوا يعملون عليها, كما رمموا العديد منها، كمقبرة فرحية، أبو جداري وموقع تل بيدر الأثري ، وقلعة سكرة والكثير من الأوابد، بهدف حمايتها من العوامل الجوية.

أما على الصعيد الخارجي, فيشير بري، إلى أنهم على تواصل دائم مع كافة البعثات الأجنبية الأثرية التي كانت تعمل في المنطقة، وهناك العديد من البعثات التي تقدم لهم الاستشارة العلمية ، في إطار حماية المواقع الأثرية وتوثيقها.

الاحتلال التركي يسرق المقتنيات الأثرية في أكثر من 60 موقعا بالمناطق المحتلة

وتابع مدير دائرة الآثار, أن تركيا تحتل العديد من المدن في الشمال السوري، والتي تحوي أكثر من ستين موقعاً أثرياً، وحسب المصادر والفيديوهات ، فإن الاحتلال التركي ومرتزقته يعملون على سرقة هذه المقتنيات الأثرية، بالإضافة إلى تاريخ وثقافة شعوب المنطقة.

وفي الختام، طالب مدير دائرة الآثار في مقاطعة الحسكة عدنان بري كافة الجهات المعنية سواء كانت منظمات دولية أو بعثات أثرية التي كانت تعمل في المنطقة، بالقيام بواجباتها والوقوف أمام مسؤولياتها، مؤكدًا أن حماية هذه المواقع الأثرية هي حماية للتاريخ الإنساني.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى