رفضا لاتفاقية 9 تشرين الأول..أهالي شنكال يوجهون رسالة إلى السوداني وجنين بلاسخارت

انتقد أبناء شنكال، الطريقة التي تدير بها الحكومة العراقية ملف شنكال، وإلغاء رئيس الوزراء زيارته إليها دون مبرر مقنع، معبرين عن غضبهم الشديد من إصرار مبعوثة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت، في إجبار الايزيديين على قبول تطبيق اتفاقية 9 تشرين الأول الأمنية سيئة الصيت، رغم مخاطرها على المجتمع الإيزيدي.

خرج أبناء قضاء شنكال ومن كافة المكونات والأطياف، في مسيرة منددة بسياسات الحكومة العراقية والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق، جينين بلاسخارت تجاه قضاء شنكال.

وخلال المسيرة، أدلى الأهالي ببيان، قرأه عضو مكتب السياسي لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي، سليمان حجي.

البيان، انتقد في مستهله، إلغاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، زيارته إلى شنكال مؤخراً، واعتبر ذلك تخلياً عن أهله في شنكال، وقال إنه تسبب بضرر بالغ للإيزيديين وأعاد قضية شنكال إلى المربع الأول.

وتوجه البيان إلى الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للعراق، جينين بلاسخارت قائلاً: “منذ إقرار اتفاقية شنكال في تشرين الأول عام 2020، وأنت تضعين شرط تطبيقها كأساس لإعادة إعمار شنكال وتثبيت الاستقرار في المنطقة… منذ توقيع هذه الاتفاقية المشؤومة والشعب الإيزيدي يعاني من قلق نشوب صراع في المنطقة، لأن كل الإيزيديين يدركون أن الاتفاقية هي باب من أبواب الحرب التي سيدفعون ثمنها”.

ودعا البيان، القوى السياسية العراقية إلى الوقوف بجانب الإيزيديين الذين يتعرضون لخطر الوقوع مجدداً ضحية صفقات يتم تمريرها على حسابهم.

وذّكر البيان كلاً من السوداني وجينين بلاسخارت بما تعرض له الإيزيديون منذ عام 2014 خلال هجمات مرتزقة داعش، وسرد المآسي التي تعرض لها الإيزيديون من قتل وسبي بعد تركهم لمصيرهم من قبل حكومة بغداد والحزب الديمقراطي الكردستاني، وتابع قائلاً: “هل تكفي هذه المعلومات لكي يدرك السيد رئيس الوزراء، الأثر السيء الذي تركه تخليه عن زيارة شنكال، ولكي تدرك السيدة بلاسخارت أن قضية شنكال أكبر من اتفاقية منقوصة قد تشعل حربا في أي وقت”.

وفي ختام البيان أعلن أهالي شنكال عن رفضهم لاستقبال أي وفد حكومي، مهما كان نوعه وكذلك رفض استقبال جينين بلاسخارت في شنكال لأننها تتعامل مع ملف شنكال وكأنها تمثل طرفاً حزبياً وليس المجتمع الدولي.

وأكدوا أن اتفاقية التاسع من تشرين الأول عام ألفين وعشرين، الأمنية مرفوضة من قبل المجتمع الإيزيدي ولا مجال مطلقاً لتطبيق هذه الاتفاقية الخطيرة والناقصة، وقالوا إنهم سيقاومونها بكل ما لديهم من قوة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى