مع نضوج المحاصيل الزراعية..الحماية المجتمعية حاضرة في شمال وشرق سوريا

مع نضوج المحاصيل في شمال وشرق سوريا يؤكد المزارعون إن مسؤولية حماية المحاصيل الزراعية لا تقتصر على تدابير المؤسسات الخدمية والطوارئ، بقدر ما هي مسؤولية الجميع. فيما أعلنت هيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الفرات استعدادها لمواجهة أي مخاطر قد تتعرض لها المحاصيل.

يحرس الأهالي في شمال وشرق سوريا محاصيلهم في الليل والنهار بعد نضوجها، بهدف حماية المحاصيل من السرقة، والرعي الجائر، والحرائق المفتعلة, في مبادرات تعكس مبدأ الحماية المجتمعية والذاتية.

وفي السياق, أكد المزارع عيسى مصطفى من قرية تل غزال في كوباني، أن حماية المحاصيل ضرورية وذات أهمية كبيرة، لذا تشهد المنطقة برمتها مع دخول المحاصيل مرحلة النضوج، استنفاراً.

مشيراً, أنه على الجميع المساهمة في إطفاء أي حريق يندلع في المنطقة، وكذلك على الإدارة الذاتية أن تساعد المزارعين عن طريق تقديم مادة الوقود لأصحاب الآليات للتحرك والمساهمة في تقديم المساعدة.

بدورها أشارت الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية شيران، حليمة محمد، إلى أن المساعي لحماية المحاصيل الزراعية لهذا العام مستمرة بشكل مشترك بين المؤسسات الخدمية والأهالي.

من جهته, يؤكد المسؤول عن المناهل التي تمد آليات إطفاء الحرائق بالماء في المنطقة الشرقية لمقاطعة كوباني محمد محمود، بأنهم قاموا بتجهير منهلين في الخط الشرقي لمد آليات الإطفاء بالماء في حال نشوب أي حريق، وستكون المناهل في الخدمة على مدار الأربع وعشرين ساعة ريثما يتم الانتهاء من جني المحاصيل.

والجدير ذكره, أن هيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الفرات أعلنت في التاسع من أيار الجاري استعدادها لمواجهة أي مخاطر قد تتعرض لها المحاصيل حتى الانتهاء من جنيها، وقيامها بتجهيز ثلاثة وعشرين آلية في إقليم الفرات، من جرارات وسيارات إطفاء وصهاريج مياه.

فرق الإطفاء تسيطر على حريق نشب في محاصيل قرية تل طال في ريف تل تمر

إلى ذلك, أكدت الحماية المجتمعية جهوزيتها في التعامل مع الحالات الطارئة، بعد أن اندلع مساء أمس حريق في قرية تل طال الآشورية جنوبي تل تمر، واستطاعت فرق الطوارئ إطفاء الحريق بسرعة، بعد أن تسبب بإحراق هكتار واحد من أرض مزروعة بمحصول الشعير.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى