ناقش وزير الخارجية اليوناني خلال زيارته مع نظيره المصري سامح شكري عدة ملفات من بينها الملف التركي حيث أكد الطرفان على أهمية وقف أنقرة استفزازتها في شرق المتوسط مع رفض فكرة وجود أي قواعد عسكرية أجنبية أو تركية في ليبيا.
تولدت هواجس لدى اليونان خشية أن تؤثر أيّ مصالحة مصرية تركية على التوازنات الراهنة في شرق المتوسط، خاصة أن التوتر المستمر مع أنقرة لعب دورا مهما في عقد تحالفات مهمة بين القاهرة وأثينا، وأدت إلى حشر تركيا في زاوية ضيقة، وبهذا الخصوص قام وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس بزيارة إلى القاهرة يوم الأحد التقى خلالها نظيره المصري سامح شكري، وعقدا جلسة تناولت عددا من الموضوعات وعلى رأسها الملف التركي حيث أطلع الطرف اليوناني مصر على المباحثات مع الجانب التركي بشأن عدد من الملفات، ومن بينها ملف الغاز ووقف الاستفزازات في شرق المتوسط مع رفض الجانبان فكرة وجود أي قواعد عسكرية أجنبية أو تركية في ليبيا.
تطمينات مصرية لليونان بشأن التقارب مع تركيا
كما وتلقى وزير الخارجية اليوناني تطمينات من الجانب المصري بأن التقارب مع أنقرة لن تكون له تداعيات سلبية على اليونان التي تعتبره مع قبرص، حليفا استراتيجيا مهما في منتدى غاز شرق المتوسط ونافذة جديدة تطل منهما على الاتحاد الأوروبي ، وأن القاهرة تدير المحادثات مع تركيا بشكل مستقل عن العلاقة بالبلدين حسب زعمها.
مراقبون: تركيا تستدير إلى الدول العربية لإنقاذ اقتصادها المترنح
حيث يرى مراقبون أن اليونان تشنّ هجوما دبلوماسيا لصد مناورات عديدة تقوم بها تركيا في ظل قيام الأخيرة باستدارة إقليمية تخرجها من عزلتها كما أن تركيا تقدم تنازلات للتقارب مع الدول العربية بهدف إبرام اتفاقيات اقتصادية لإنقاذ اقتصادها المتهالك.
