تركيا تعمل بشتى الوسائل لتتريك المناطق السورية من خلال ضرب اللغة والثقافة

أكد المحامي عصمت إبراهيم أن تركيا تعمل بشتى السبل على تتريك المناطق السورية المحتلة وضمها إليها، من خلال التتريك والتغيير الديمغرافي وفرض التعامل بالليرة التركية عوضًا عن السورية.

تواصل أنقرة إجراءاتها الرامية إلى بقاء دائم في المناطق التي احتلتها من الأراضي السورية, وهذا ما تؤكده تصريحات لوزراء وقادة أتراك على المنابر الإعلامية قولهم بإن شمال سوريا جزء من الاراضي التركية.

ولتحقيق ذلك, تتبع سياسة التتريك في تلك المناطق, لعلمها بأن تلك السياسة تطال تفاصيل الحياة واللغة والثقافة والتعليم, وبالتالي تعتبر أخطر من العمليات العسكرية لعدم قدرة إنهاء آثارها الطويلة الأمد.

محامي كردي: جميع سياسات تركيا في المناطق المحتلة هي محاولة واضحة لفصل الأراضي السورية

حول هذا، يقول المحامي عصمت إبراهيم, إنه منذ دخول تركيا إلى الأراضي السورية، بدأت مع مجموعاتها المرتزقة ممارسة السرقة والنهب ونشر الخوف بين الأهالي، إضافة إلى استقدام المرتزقة وأسرهم من باقي المناطق السورية, وتوطينهم في عفرين وسري كانيه و كري سبي/تل أبيض في محاولة لإجراء تغيير ديمغرافي للمنطقة.

ونوه إبراهيم إلى أن عملية تتريك المناطق السورية بدأت بالتغيير الديمغرافي الذي لا تزال تمارسه تركيا ومن ثم محو تاريخ وحضارة تلك المناطق من خلال سرقة آثارها وتخريبها، وتوزيع بطاقات شخصية تركية, كالتي يتحضر المرتزقة توزيعها في إدلب, لتستطيع تركيا أن تحتفظ بوجود عسكري في إطار اتفاقات مع روسيا وإيران.

ومن تلك السياسيات أيضا رفع العلم التركي وتعليق صور أردوغان وأتاتورك في المناطق المحتلة، وذلك في محاولة واضحة لفصل الأراضي بعد فرض تعليم اللغة التركية في المدارس السورية والتعامل بالليرة التركية بدلًا من الليرة السورية.

ويحذر خبراء من أن “هناك مؤشرات قوية عن نية فصل تركيا للمناطق المحتلة عن سوريا وربطها بتركيا تدريجيًّا”، كما وصفوا أعضاء ما يسمى الائتلاف بـ “أبواق تتستر وتشرعن هذه الأفعال”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى