قال رأس النظام التركي أردوغان إن بلاده عازمة على شراء دفعة ثانية من منظومة الدفاع الجوي الروسية اس أربعمئة في مشهد يوضح بشكل كبير مدى تأزم العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
في الوقت الذي تزداد فيه حدة الخلافات بين أنقرة وواشنطن ، وفي أعقاب تصريحات رأس النظام التركي أردوغان التي هاجم فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته بعد فشل المباحثات بين الطرفين في التوصل إلى حلول بين الطرفين في عدد من القضايا والتي عقدت على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، جدد أردوغان عزمه شراء دفعة أخرى من منظومة الدفاع الجوي الروسية اس أربعمئة في مشهد يوضح بشكل كبير مدى تصدع جدار العلاقات بين حلفاء شمال الاطلسي.
وفي هذ الشأن أشار باحثون أن تعمق الأزمة يتوقع أن يظهر على شكل عقوبات أمريكية جديدة على تركيا حيث أكدت واشنطن مراراً أن حصول أنقرة على أسلحة روسية جديدة سوف يعرضها لمزيد من العقوبات.
كما أن تفعيل المنظومة الروسية الموجودة في تركيا قد يدفع واشنطن لإعادة النظر في أنظمتها الجوية والدفاعية الموجودة في تركيا بدعوى وقوعها تحت خطر التجسس عليها من قبل المنظومة الروسية وهو ما سيعمق الأزمة بشكل أكبر ويمس التعاون الاستراتيجي بين البلدين .
من جانب آخر هناك من يرى أن النظام التركي وعلى رأسه أردوغان يحاول إعطاء زخم للقاء الماراثوني المزمع عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومحاولة أنقرة استمالة موسكو في عدد من الملفات الشائكة بين البلدين أبرزها ملف ما يعرف بمنطقة خفض التصعيد بالإضافة إلى إمكانية أن تقايض تركيا روسيا عددا من المناطق الواقعة تحت احتلالها في إدلب بعدد من المناطق في شمال شرق سوريا المدرجة ضمن اتفاق وقف النار, مستشهدين بالدفعة الأولى من المنظومة التي تسلمتها أنقرة كاملة منذ عامين ولم تعمل على تشغيلها.
