كشفت وثائق باندورا عن تورط مئتين وعشرين شخصية في تركيا بنقل وتهريبب المليارات من الأموال خارج البلاد كما أن الحزب الحاكم في تركيا لم يجرِ أي تحقيقات فعلية بحق الشخصيات التي ورد ذكرها في هذه الوثائق.
مئتان وعشرون شخص تتراوح صفاتهم بين مسؤول بالحزب الحاكم في تركيا ومقاول مقرب منه وعمل معه في انشاء عدد من قصور أردوغان وغيرها من المناقصات الحكومية الضخمة هو عدد ما كشفته وثائق باندورا فيما يخص الاشخاص الضالعين بعمليات تهريب مليارات الدولارات من الاموال خارج البلاد ووضعها في ما يسمى بالملاذات الضريبية الآمنة.
الوثائق التي عمل عليها اكثرمن ستمئة صحفي حول العالم تحت مظلة الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين في واشنطن ذكرت في أول وثيقة تخص تركيا أن عائشة إيليجاك والدة أرمان إيليجاك مدير شركة رونيسانس التي اكتسبت ثروتها من خلال العديد من المناقصات الحكومية الضخمة قامت بنقل مئات الملايين من الدولارات إلى جزر فيرجن في المملكة المتحدة البريطانية.
البرلماني جارو بايلان: النظام التركي لم يجرِ أي تحقيقات فعلية بحق الشخصيات التي ورد ذكرها في وثائق باندورا
وفي هذا الشأن قدم البرلماني التركي جارو بايلان استجوابا لوزير الخزانة والمالية لطفي علوان فيما يتعلق بتهريب الاشخاص المذكورة اسمائهم في الوثائق كما أن الحزب الحاكم في تركيا لم يجر اي تحقيقات فعلية بحق الشخصيات التي ورد ذكرها في تلك الوثائق.
وتضمن استجواب وزير الخزانة والمالية التركي تساؤلات حول إمكانية فتح تحقيق بشأن صندوق باندورا حول الأشخاص الذين يهربون نقودهم إلى الملاذات الضريبية ومدى تنفيذ أي مبادرة للحصول على معلومات بشأن الشخصيات التي ورد ذكرها ضمن الوثائق.
كذلك شمل الاستجواب مدى إمكانية فتح تحقيق بشأن الشخصيات والشركات التركية الوارد ذكرها في الوثائق، والتي من بينها تهريب مقاولين مقربين لحزب العدالة والتنمية الحاكم للأموال التي اكتسبوها بشكل غير قانوني من المناقصات الحكومية إلى الملاذات الضريبية.
