عفرين.. المهجرون يرفضون قرار إغلاق مكاتبهم ويعتبرونه طمسا للهوية وترسيخا للاستيطان

أصدر الاحتلال التركي قراراً بإغلاق ما يسمى مكاتب المهجرين المشكلة من قبل المستوطنين في عفرين فيما لا يزال مصير أكثر من ستمئة مختطف مجهولا بعد نقلهم من قبل المخابرات التركية من معتقل في منطقة إعزاز إلى مكان مجهول

يبدو أن خطط الاحتلال التركي الاستعمارية في سوريا لم تعد تنطلي حتى على مرتزقته وعائلاتهم الذين غرر بهم، وتم استجلابهم باتفاق مع النظام وروسيا من مناطق سورية مختلفة وتوطينهم في منازل سكان عفرين الكرد المهجرين قسرا من ديارهم وأرضهم التاريخية.
فقد أصدر الاحتلال قرارا أغلق بموجبه ما يسمى مكاتب المهجرين التي تشكلت من قبل مجموعة من المستوطنين في عفرين لتسجيل أسماء مئات الآلاف الذين تم استجلابهم من أرياف حمص ودمشق وحماه وادلب وحلب ودير الزور وغيرها من المناطق إلى عفرين، على أمل عودتهم يوما ما إلى منازلهم وأراضيهم.
وحول ذلك أصدر مجموعة من المهجرين المستوطنين في عفرين بيانا رفضوا فيه هذا القرار، معتبراً أنه يهدف إلى طمس الهوية السورية، من خلال ترسيخ توطينهم في منطقة عفرين ومنع عودتهم إلى مناطقهم التي هجروا منها.
وكان الاحتلال التركي قام بعمليات تغيير ديمغرافي واسعة في مقاطعة عفرين منذ احتلالها منتصف آذار الماضي، من خلال تهجير أكثر من ثلاثمئة وخمسين ألفا من سكانها ، وتوطين المهجرين من المناطق آنفة الذكر مكانهم.

المرصد السوري: لايزال مصير أكثر من 600 مختطف من عفرين مجهولا بعد نقلهم من إعزاز

وفي موضوع متصل بانتهاكات الاحتلال التركي لا يزال مصير أكثر من ستمئة مختطف من عفرين مجهولا بعد نقلهم من قبل المخابرات التركية، من معتقل في منطقة إعزاز يُعروف بسجن المعصرة إلى جهة مجهولة.
وحول ذلك أكد المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن مصادره أن صحة عدد كبير من هؤلاء المخطوفين تدهورت خلال الفترة الماضية نتيجة تعرضهم للتعذيب، وسط مخاوف على حياتهم

يشار إلى أن مرتزقة تركيا يتخذون من اختطاف المدنيين في عفرين مصدراً للحصول على الأموال، فيما بات يطلق عليه بتجارة الاعتقالات، والتي لم تتوقف منذ احتلالها لعفرين حتى اللحظة، وسط صمت مخجل من المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الانسان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى