تزايد الحديث عن مصير الدعم التركي لـ “الأخوان المسلمين” بعد التقارب بين القاهرة وأنقرة

ينظر إلى وضع جماعة الأخوان المسلمين المدعومة من قبل الفاشية التركية؛ في الوقت الحالي واللاحق بعين الاهتمام كون طريقة التعاطي التركية الجديدة معها سيصب في إطار التقدم في العلاقات التي يسعى أردوغان إلى إعادتها مع القاهرة.

بعد الزيارة التي أجراها إردوغان إلى القاهرة، وقبل أخرى مقررة للسيسي إلى أنقرة، باتت الأضواء مسلطة على نحو كبير على أحد أبرز الملفات الخلافية بينهما، وهو جماعة “الإخوان المسلمين”.

في السياق؛ نشرت وسائل إعلام عربية خلال اليومين الماضيين تقارير تفيد بأن أنقرة “سحبت جنسية” القائم بأعمال مرشد الجماعة محمود حسين وأبلغته بضرورة مغادرة البلاد.

ورغم أنه ليس الوحيد الذي يقيم على الأراضي التركية منذ سنوات طويلة، وضعت “تقارير سحب الجنسية” اسمه كنقطة من شأنها أن تعطي مؤشرا عما ستكون عليه الجماعة في تركيا بعد التقارب الحاصل بين إردوغان والسيسي.

ويوضح المحلل السياسي التركي، يوسف كاتب أوغلو أن العلاقات المصرية التركية بدأت “بصفحة جديدة مع طي صفحة الخلافات، رغم بقاء بعض الموضوعات الشائكة التي لم يتم البت بها بشكل نهائي”.

ويضيف مدير تحرير صحيفة “الأهرام” المصرية، أشرف العشري أن “العلاقات المصرية التركية أصبحت تشهد الآن طفرة إيجابية”.

ويقول إن “زيارة إردوغان تخللها بحث القضايا الخلافية والتباينات، خاصة فيما يتعلق بالإخوان والمنصات الإعلامية وبعض الشخصيات”.

كما يشير المحلل السياسي التركي إلى أن “أنقرة وجهت تحذيرات مهمة للإخوة المصريين من المعارضة السياسية سواء الإخوان وغيرهم”.

وجاء في فحوى هذه التحذيرات أن “لا يتخذوا من تركيا منصة للهجوم على مصر وسيادتها ودولتها، لأن ذلك سيضر بالمصالح المتنامية والصفحة الجديدة التي يتم الآن تطويرها”.

وبدوره قال مدير تحرير الصحيفة المصرية إن “القاهرة حصلت على الكثير من التأكيدات من تركيا أنها ستتعامل مع ملف الإخوان بشكل تدريجي، وأن الأمر يحتاج لبعض الوقت”.

ويضيف العشري: “الأمر بدأ مع محمود حسين بسحب جنسيته”، بحسب قوله، و”يوجد تحسن آخر على مستوى تحديد اجتماعات للأجهزة المختصة لبحث إمكانية تسليم بعض المطلوبين”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى