تصريحات أردوغان لمصر مغازلة على وقع خلافات جوهرية

تشهد العلاقات التركية المصرية رغم الحديث عن التقارب خلافات عميقة وجذرية تسير في طريق طويل وشاق ما يجعل طي صفحة تلك الخلافات صعبة المنال وفق باحثيين مصريين .

تستمر أنقرة بمحاولات التقرب من القاهرة بالرغم من خلافات جوهرية بين البلدين حيث أشار رئيس النظام التركي أردوغان إلى أن لدى بلاده فرصا لما أسماه بالتعاون الجاد مع مصر في عدد من الملفات.

ويتوقع خبراء، تعثر المفاوضات الجارية بين البلدين وذلك بسبب مجموعة من الخلافات الجوهرية أبرزها استمرار نقل المرتزقة إلى ليبيا بالإضافة إلى حفاظ تركيا على وجودها العسكري في البلاد وهو أمر ترفضه القاهرة بشكل قاطع فضلا عن استمرار الخلاف القائم بين البلدين حول ترسيم حدودهما البحرية

خبراء: طي صفحة الخلافات المتأزمة على مدار السنوات الماضية بين البلدين أمر صعب

ويصف الخبير المصري المختص بالشأن التركي كرم سعيد، طي صفحة الخلافات المتأزمة على مدار السنوات الماضية بين البلدين بالصعب مشيرا إلى أنه سوف يأخذ مسارا طويلا ومعقدا، خاصة أن القضايا الخلافية لم تحسم بعد وخاصة ما يتعلق بالدعم التركي المقدم لجماعة الإخوان ومنصاتها الإعلامية التي تبث خطاباً معاديا للقاهرة من الداخل التركي

ويرى الباحث المصري أن بلاده تعاملت بحذر وهدوء مع هذا الملف منذ البداية وأعلنت عن شروطها بشكل واضح ووضعت أولويات للتفاوض، شملت الملفات الخلافية على المستوى الإقليمي، ملفي ليبيا ومياه شرق المتوسط، وأيضا ما يتعلق بوقف الدعم التركي لجماعة الإخوان ومنع منصاتها الإعلامية المعادية، وتسليم المطلوبين من القيادات للجهات القضائية المصرية.

خبراء: ملف الإخوان من أهم أسباب عدم عودة العلاقات إلى مسارها الطبيعي بين البلدين

ويوضح سعيد أن ملف الإخوان هو أحد أهم الأسباب التي تقف وراء عدم عودة العلاقات إلى مسارها الطبيعي بين البلدين، ولكنه ليس الأهم في ظل المعطيات القائمة، مشيراً إلى التقارب المصري القطري، إذا تم، سيكون له تأثير على علاقة تركيا بالإخوان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى