العراق..الصدر يعيد بناء التحالفات .. وينفتح على المالكي

أجرى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اتصالاً هاتفياً مع زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي, في خطوة تعتبر مفاجئة لشركاءه في التحالف الثلاثي وخصومه في الإطار التنسيقي.

بالرغم من اللقاءات التي عقدت بين مقتدى الصدر وقادة الإطار التنسيقي الذي يضم القوى الشيعية والتي اعترضت بدورها على نتائج الانتخابات تبين أن السبب وراء عدم حصول اتفاق بين التيار والإطار كان المالكي.

وبسبب إصرار الصدر على عزل المالكي، أوكل قادة الإطار التنسيقي مهمة التفاوض مع الصدر إلى زعيم الفتح هادي العامري الذي يملك علاقة شخصية جيدة مع زعيم التيار الصدري.

جهود العامري باءت بالفشل ولم يتمكن من إقناع الصدر بمشاركة المالكي في دعوته لحكومة أغلبية وطنية. في هذه الأثناء زاد المشهد تعقيداً بعد إخفاق البرلمان في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإخفاق الكرد في الاتفاق على مرشح متفق عليه بينهم.

من جانبه التقط زعيم الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني رأس خيط في محاولة منه لفتحه حين أطلق مبادرة تهدف إلى إقناع الصدر رفع «الفيتو» عن المالكي لكي تمضي الأمور التي هي من وجهة نظر البارزاني، نحو انتخاب مرشحه لرئاسة الجمهورية هوشيار زيباري قبل ضربات المحكمة الاتحادية الموجعة بحق بارزاني وحزبه ومرشحه هوشيار زيباري.

هنا حصلت مفاجأتان الأولى في خطاب الصدر لـ نيجرفان البارزاني متسائلاً عن سبب عدم ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية مدّعياً أنه لو ترشح لكانوا صوتوا لصالحه في الانتخابات

والمفاجأة الثانية تمثلت بمهاجمة زعيم تحالف السيادة خميس الخنجر في ضريح الإمام علي بن أبي طالب عند قيام الوفد الذي زار الحنانة بتأدية مراسم الزيارة.

وفيما لم يعر تحالف السيادة السني أهمية لما تعرض له زعيمه من هجوم داخل الصحن الحيدري فإن مسعود بارزاني لم يتحمل ما جرى سواء لخاله هوشيار زيباري الذي أُقصي من سباق الترشح للرئاسة أو القرار المفاجأة الذي أصدرته المحكمة الاتحادية حين أعلنت عدم دستورية قيام كردستان ببيع النفط بعيداً عن المركز.

ويقول مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط» أن الصدر انزعج من الصورة التي جمعت زعيمي تحالف السيادة الحلبوسي والخنجر مع أردوغان بحضور مدير مخابراته».

وبين المصدر أن الاتصال بالمالكي يأتي في سياق أن الأمور سوف تأخذ منحىً آخر مع الإطار التنسيقي ، مما يمكن أن يمهد للوصول إلى تفاهمات ، خصوصاً أن الصدر طرح على المالكي ابن عمه جعفر محمد باقر الصدر سفير العراق الحالي في لندن مرشحاً لرئاسة الوزراء , ورد المالكي أن تسمية المرشح لرئاسة الوزراء هي شأن خاص بتحالفه الإطار التنسيقي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى