تفاقم التوتر في السويداء رغم التوصل لإتفاق قبل أيام

يستمر التوتر في مدينة السويداء منذ أيام بعد حالات خطف متبادلة بين مجموعات تابعة للأجهزة الأمنية وقوة مكافحة الإرهاب التابعة لحزب اللواء السوري .

بعد توصل الأطراف في السويداء الى الإتفاق القاضي بإطلاق سراح المخطوفين، كلٌّ من جهته، وإنهاء الحالة المتوترة بينهم إلا أن التوتر مازال مستمرا بوتيرة متصاعدة .

حيث لا تزال حركة رجال الكرامة تحاصر وتطالب الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري في السويداء بتطبيق شروطها بسحب السلاح من المجموعات المدعومة من قبل النظام، ومحاسبتهم قضائياً أو ترحيلهم خارج السويداء.

كما شنت حركة رجال الكرامة حملة مداهمة يوم أمس، استهدفت أشخاصاً متهمين بالانتماء لعصابات خطف واعتقال، وسط انتشار كثيف لعناصر الحركة في محيط بلدة عتيل شمال مدينة السويداء، ومناطق متفرقة من المحافظة.

وجاء ذلك بعد أن أنذرت الحركة في بيان لها يوم الثلاثاء الفائت جميع فروع الأجهزة الأمنية في السويداء، لرفع الغطاء عن جميع من سمّتهم المسلحين وأفراد العصابات المنتسبين إليها داخل المحافظة.

النظام السوري متخوف من تطبيق تجربة الإدارة الذاتية في السويداء

ووفقاً لمركز جسور للدراسات ، فإن النظام ومِن خلفه روسيا يولي اهتماماً لافتاً في محافظة السويداء، إذ جرى تكليف اللواء علي ملحم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية العامة والمقرب من موسكو بتولي هذا الملف، في محاولة لاقتباس نموذج محافظة درعا.

ولم يستبعد المركز أن تكون روسيا متوجّسة من سعي بعض الأطراف لاستنساخ التجربة الناجحة للإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا في محافظة السويداء مما يدفع النظام السوري العمل على توسيع دور الأجهزة الأمنية فيها، وتُغذّي صراعات بينية تخلق ذريعة للتدخل العسكري .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى