كشفت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن مصادر طبية في دمشق , توافد مئات الحالات يومياً إلى مستشفيات المدينة، مقدّرة وجود أكثر من مئتي حالة وفاة يومياً في العاصمة ، تزامن ذلك مع تصريح لوزارة الصحة الألمانية قالت فيه : إنّ إصابات كورونا في سوريا وصلت إلى مليونين ونصف المليون إصابة .
يبدو أن شراهة فيروس كورونا إلى أجسام السوريين تتسارع يوما بعد يوم , وخاصة العاصمة دمشق , حيث نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر طبية في دمشق , أن مئات الحالات تتوافد يومياً إلى مستشفيات المدينة، مقدّرة أن هناك أكثر من مئتي حالة وفاة يومياً في العاصمة ، لدرجة أن هناك نقص بالسيارات المخصصة لدفن الموتى».
الصحيفة أكدت ثبوت الكثير من الإصابات في العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة , مضيفة أن الوضع في المشافي سيء للغاية لناحية استقبال المرضى والاعتناء بهم , بسبب عدم توفر الإمكانيات وكثرة الوساطات ، في ظل تدهور الوضع في البلاد على كافة الصعد بسبب العقوبات.
وزارة الصحة الألمانية: عدد الإصابات الفعلي في سوريا وصل حوالي 2,5 مليون
وفي هذا الإطار , ذكر قسم الدراسات الوبائية في وزارة الصحة الألمانية، أن عدد الإصابات الفعلي في سوريا وصل حوالي مليونين ونصف المليون ، مؤكداً أن الجائحة في البلاد تأخذ مجرى الانفجار الأفقي والعمودي، وإذا لم يتم التصرف سيشهد العالم مأساة حقيقية.
ورغم ملامح الخوف الواضحة على وجوه الناس وخلال أحاديثهم من تزايد انتشار الفيروس، لا تبدو عليهم مظاهر الوقاية اللازمة بسبب الفقر الذي أنهكهم، إذ تؤكد تقارير أممية أن أكثر من سبعة وثمانين في المئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.
هذا ويصل سعر الكمامة المستخدمة ليوم واحد إلى خمسمئة ليرة سورية، أي أن العائلة المؤلفة من خمس أشخاص تحتاج للألفين وخمسمئة ليرة يومياً، أي ما يعادل شهريا خمسة وسبعين ألفا , وهو رقم أعلى من راتب الموظف هناك .
هذا وسجلت سوريا يوم أمس أعلى حصيلة يومية بالإصابات في البلاد , حيث سُجل ثمان وثلاثين إصابة جديدة وحالتي وفاة في البلاد , ليرتفع بذلك إجمالي الحالات المصابة في مناطق الحكومة إلى ثمانمئة وسبع وأربعين حالة , منها ست وأربعون وفية , وأكثر من مئتين وستين حالة تعافي , وذلك وفق الأرقام الرسمية الحكومية .
