نساء كوباني: استمرار انقطاع مياه الفرات يهدد بكوارث بشرية وطبيعية

أكدت نساء كوباني بشمال وشرق سوريا من أن حبس الاحتلال لمياه الفرات والانخفاض الكبير لمنسوبه ينذر بكارثة إنسانية وطبيعية في المنطقة، وطالبن المنظمات الإنسانية والجهات المعنية وضع حد لانتهاكات الاحتلال التركي هذه.

يحارب الاحتلال التركي أهالي مناطق شمال وشرق سوريا بكافة الأساليب القذرة, ومن ضمنها الحرب الخاصة التي تتمثل بحرمان البلاد من حصتها من مياه نهر الفرات.

حذرت نساء كوباني بشمال وشرق سوريا من الانخفاض الكبير لمنسوب مياه الفرات والذي ينذر بكارثة إنسانية وطبيعية في المنطقة.

الرئيسة المشتركة لمديرية المياه في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات خاليصة حاج عبد القادر, أكدت أن الاحتلال التركي يتبع كافة الأساليب لمحاربة أهالي شمال وشرق سوريا, إذ لم تكتفي بحربها السياسية والعسكرية على المنطقة، لذلك لجأت إلى حرمانها من مياه الفرات.

وأضافت خاليصة, أن دولة الاحتلال التركي تسعى إلى إبادة الكرد وتغيير ديمغرافية المنطقة, مشيرةً إلى أنها تقطع المياه عن المنطقة كإحدى الممارسات الممنهجة للدفع بالأهالي للهجرة .

نساء كوباني: انخفاض منسوب المياه يؤدي إلى انتشار العديد من الأمراض

بدورها, أكدت المواطنة أمينة محمود, أن “الاحتلال التركي يقوم بمحاربة الأهالي بشكل مستمر من خلال شن الهجمات على المنطقة لتهجير سكانها, كما ولجأت إلى قطع مياه الفرات عنها.

وحول الأضرار التي تشهدها المنطقة نتيجة انخفاض مياه الفرات, أكدت أمينة أن ذلك أدى إلى انتشار العديد من الأمراض وخاصة لدى الأطفال وكبار السن، وكذلك أدى ذلك إلى عدم توفر الكهرباء والماء في ظل الحرارة المرتفعة في الأسابيع الماضية.

وأكدت أمينة أن إنخفاض منسوب المياه أحد الأسباب الكامنة وراء تقنين ساعات الكهرباء, والذي أدى إلى تعطيل عمل المراكز الصحية والمستشفيات التي تعتمد على الكهرباء لعمل الأجهزة الطبية.

نساء كوباني: على المنظمات الإنسانية وضع حد لانتهاكات الاحتلال بحق شعوب المنطقة

وطالبت أمينة محمود في ختام حديثها المنظمات الإنسانية والجهات المعنية الأخذ في عين الاعتبار وضع الأهالي في مناطق شمال وشرق سوريا، والإسراع في وضع حد لانتهاكات الاحتلال التركي هذه.

ويشار أن تراجع منسوب المياه في نهر الفرات أدى إلى خروج مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية عن الخدمة مما يهدد سبل معيشة نسبة كبيرة من أهالي شمال وشرق سوريا الذين يعتمدون على الزراعة, ناهيك عن انتشار الأمراض بشكل كبير.

نحو 8 آلاف متسمم في المناطق القريبة من نهر الفرات في كوباني

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى