تقارير إعلامية تكشف السر وراء تحول تركيا إلى بنك آمن لأموال داعش

كشفت تقارير إعلامية النقاب عن الدور الذي لعبته حكومة أردوغان في دعم داعش وتمويله، وذلك بهدف تحقيق حلمها في تشكيل دولة الخلافة المزعومة، وللضغط على الحكومات الغربية لتحقيق مطامعها التوسعية.

بحسب تقارير إعلامية غربية، فإن “قائمة سوداء أمريكية” جديدة كشفت النقاب عن أن “تركيا لا تزال الملعب المفضّل لداعش”، حيث نجح داعش في تحويل تركيا إلى ملاذ آمن لشبكات التمويل التي يعتمد عليها في أنشطته.
وبحسب التقارير، يوضح التصنيف الأمريكي الجديد الصورة الرمادية في العلاقة بين تركيا وداعش، وفي الوقت الذي تروّج وسائل إعلام تركية لكون “أنقرة لاعباً فاعلاً في الحرب على داعش”، تكشف التقارير أن الأتراك يوظفون داعش في خدمة أجنداتهم في المنطقة سواء في سوريا أو ليبيا، وأنهم يرعون داعش ليحققوا من خلاله مطالبهم في الحوار مع الولايات المتحدة وروسيا، ويبتزون بواسطته دولا أوروبية مختلفة.
وكشف تحقيق استقصائي خاص، أجراه موقع “إنفستيغاتيف” جورنال، منذ أسابيع، عن “ضلوع تركيا في إنشاء وتمويل خلايا القاعدة وداعش”.
واشتمل التحقيق على شهادة “أحمد يايلا”، (قائد الشرطة التركية السابق)، والذي استقال احتجاجاً على تمويل إدارة أردوغان لعشرات الآلاف من مقاتلي داعش، وتهريبهم إلى داخل سوريا، إضافة إلى شراء النفط من “المجموعات الإرهابية” بما فيها داعش، بما بلغت قيمته مئات الملايين من الدولارات.
وقال يايلا، إن الرئيس التركي، كان “يطمح في ألفين وعشرة لتأسيس دولة إسلامية كبرى، وأنه وجد هدفه على وشك أن يتحقق عندما عمت الاضطرابات سوريا”. وأضاف “أردوغان كان يرى أن دعمه للجماعات المتطرفة سيقود في النهاية إلى سيطرته على سوريا”.
وبحسب ما أشارت إليه التقارير الإعلامية الغربية، فإن التحقيقات المختلفة أفادت بأن “أنقرة استخدمت المنظمات غير الحكومية وحملات الإغاثة الإنسانية لنقل الأسلحة وكل ما يحتاجه داعش من أدوية وغذاء ومعدات تحت إشراف الاستخبارات التركية وذلك بناء على اتفاقيات مسبقة بين الجانبين”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى