تقاطعت مصالح دمشق مع الاحتلال التركي..الشهباء تحت الحصار

قال عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي السوري، رمزي شيخ موس، أن الحصار المشدد على الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية جاء بعد لقاءات حكومة دمشق مع الاحتلال التركي، مشيراً أن مساعي روسيا في تقريب الطرفين تجعل الشعب السوري قرباناً للمصالح الدولية المتشابكة.

حرب التجويع والحصار هي أحد أوجه الحرب الإجرامية الظالمة على مقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، وهي جريمة موصوفة في مواثيق وقوانين الأمم المتحدة بجريمة الإبادة الجماعية والشاملة. الحصار والتجويع حرب وعدوان هدفه قتل أكبر عدد من المواطنين، والانتقام منهم بتوسيع المعاناة وتضييق المعيشة والحياة عليهم.

إذ تستمر حكومة دمشق منذ تسعة أشهر متواصلة، بفرض الحصار المشدد على مقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، وتمنع دخول المواد الأساسية والمحروقات والأدوية إليها.

وفي هذا الصدد، أكد عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي السوري، رمزي شيخ موس، إن حصار حكومة دمشق جاء بعد اجتماع وزراء دفاع واستخبارات الاحتلال التركي وحكومة دمشق وروسيا وإيران في موسكو، لافتاً أن هذا الحصار نابع عن تقاطع المصالح بين الاحتلال التركي ودمشق.

وأشار شيخ موس إلى أن تشديد الحصار منذ السابع والعشرين من نيسان المنصرم أي بعد يومين من الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات، تسبب بقطع كامل للتيار الكهربائي عن مقاطعة الشهباء، وتهديد حياة الآلاف من السكان لما حمله من تداعيات على العديد من القطاعات وأبزرها القطاع الصحي.

رمزي شيخ موس: تقاطع المصالح خلق الحصار والشعب وحده من يدفع الثمن

ووصف شيخ موس الوساطة الروسية للتقريب بين حكومة دمشق والاحتلال التركي بأنها “خطوة تجعل الشعب السوري قرباناً للمصالح الدولية المتشابكة”.

مشيراً أنه مع اقتراب الانتخابات التركية، يسعى زعيم الفاشية التركية أردوغان إلى إبادة الكرد بكافة الطرق والوسائل ومنها الاتفاق مع حكومة دمشق لفرض الحصار على مناطق الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية.

ونوه شيخ موس أن حكومة دمشق تسعى لخلق نوع من الانفتاح على الدول العربية ومحيطها بعد عزلتها، ولكن هذا الانفتاح يتطلب منها أن تغيّر من ذهنيتها وسياساتها الخاطئة التي اتبعتها، وأضاف: “إلا أنها ما تزال ماضية في سياساتها الإقصائية غير آبهة بحقوق الشعب السوري”.

وفي نهاية حديثه توقع عضو اللجنة المركزية لحزب الديمقراطي الكردي السوري أن “الأزمة السورية لن يكتب لها الانفراج في ظل اتباع حكومة دمشق سياسات معتمدة على الإبادة وفرض سلطتها عبر الحصار وغيره من الطرق”، مطالباً جميع الأطراف بالعمل على ترجيح مصلحة الشعب السوري للتوصل إلى صيغة حل نهائية للأزمة السورية.

حصار حكومة دمشق يهدد حياة العشرات من مرضى الفشل الكلوي في الشهباء

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى