تقرير أمريكي يؤكد تنامي خطر داعش في سوريا ويحذر من مخيم الهول

حذر تقرير أمريكي من قدرة داعش على العودة في سوريا والعراق، لافتا إلى أن مناطق شمال وشرق سوريا تشكل هدفاً رئيساً لخلاياه، حيث توجد فيها مخيمات ومراكز احتجاز للمرتزقة وعائلاتهم.

أشار تقرير مفصل لمركز واشنطن انستيتيوت للسياسة إلى قدرة مرتزقة داعش على الصمود وحماية أنفسهم في جبال وكهوف البادية السورية، فالوقائع على الأرض تؤكد أنهم لا يزالون مهتمين بسوريا، لا بل اهتمامهم آخذ بالازدياد، رغم تنفيذهم المزيد من الهجمات في إفريقيا.

وقال التقرير إنه في أعقاب عملية قام بها داعش الصيف الماضي لإخراج محتجزيه من السجن في جلال آباد، بأفغانستان، حث عبر مواقعه مرتزقته على الاقتداء بمنفذي تلك العملية.

التقرير لفت إلى أن مناطق شمال وشرق سوريا تشكل هدفاً رئيساً للتركيز الكبير لخلايا داعش حيث توجد فيها مخيمات ومراكز احتجاز للمرتزقة وعائلاتهم.

“التقرير الأمريكي تحدث عن عوامل تنامي خطر داعش أولها “القدرة على شن الهجمات

كما تحدث عن ثلاثة عوامل لتنامي خطر عودة داعش في سوريا، أولها قدرته على شن الهجمات، فقد تصاعد نشاطه في سوريا والعراق بشكل كبير خلال العام الجاري.

والعامل الثاني يعود إلى إحباط خصومه، فعلى مدى السنوات الماضية، أحبط شبح هجمات داعش المتسلسلة القوات التي تقاتل ضده، وفي بعض الأحيان تخلت القوات العسكرية عن مدن معينة خوفاً من عدم قدرتها على حمايتها ما أدى بشكل أساسي إلى التنازل عنها لصالح داعش.

التقرير الأمريكي: كل من لا يخضع لأوامر داعش يقتل ويخطف وتصادر ممتلكاته

والعامل الثالث حسب المركز الأمريكي، فهو السيطرة على السكان المحليين، فعند التسلل إلى بعض المناطق يستخدم داعش أساليب مختلفة لزيادة نفوذه على أكبر عدد ممكن من السكان، واستشهد التقرير بالبادية السورية، حيث غالباً ما يفرض حوكمة شبيهة بتلك التي تقوم بها المافيا من خلال ابتزازه للشركات، ورعاة الغنم، أما أولئك الذين لا يمتثلون لمطالبه فيواجهون الموت أو الاختطاف أو مصادرة ممتلكاتهم.

وعبر المركز الأمريكي عن قلقه البالغ من مخيم الهول وسجن الحسكة، حيث أصبحت عمليات قطع الرؤوس والإعدامات الفورية بمسدسات كاتمة للصوت وعمليات قتل أخرى شائعة بشكل متزايد في الهول مما دفع قوى الأمن الداخلي “الأساييش” بمساندة قوات سوريا الديمقراطية إلى إطلاق حملة أمنية واسعة في المخيم استهدفت خلايا داعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى