كشف تقرير حقوقي عن ارتفاع معدلات حوادث الاختطاف والإخفاء القسري في تركيا خلال العام الجاري, في تأكيد لتقرير وزارة الخارجية الأمريكية، في أذار الماضي عن تورط السلطات التركية في جرائم اختفاء قسري ومحاولات اختطاف.
كشف تقرير صدر عن منظمة حقوق الإنسان في تركيا، عن ارتفاع معدلات حوادث الاختطاف والإخفاء القسري في تركيا خلال العام الحالي مشيراً إلى القمع الذي يمارسه النظام التركي الحاكم، بزعامة أردوغان، ضد حزب الشعوب الديمقراطي .
ووفق التقرير فإنه خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري تلقت المنظمة بلاغات من خمسة وأربعين شخصًا، وأفادت وحدة التوثيق في المنظمة بأن عشرة أشخاص تعرضوا للاختطاف والتهديد وعرض عليهم العمل مع الجهات الأمنية لجمع المعلومات.
كما أشار التقرير إلى أن اثنين وسبعين شخصًا تعرضوا للاحتجاز، وأربعة آخرين تعرضوا لتجاوزات من الأمن داخل المستشفيات، بالإضافة إلى تسعة وعشرين شخصًا تعرضوا للتهديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأوضح أن إجمالي من تعرضوا لحوادث الاختطاف، والتجنيد مع الجهات الأمنية، وأخذ الأقوال تحت القمع والتهديد، بلغ مئتين وعشرين شخصًا العام الجاري.
تقرير حقوقي: حزب الشعوب الديمقراطي المعارض يتعرض للتهديد والقمع من قبل النظام الحاكم
وأوضح التقرير أن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض، يتعرض للتهديد والقمع من قبل النظام الحاكم، مشيرًا إلى أن سرهات أكتومور، متحدث شبيبة الحزب، وعضو مجلس الإدارة المركزية، اختطف في وقت سابق على يد ثلاثة أشخاص أظهروا له بطاقات تحمل اسم جهاز الاستخبارات التركية، وأنه تعرض للعنف في السيارة التي خطف فيها.
وذكر التقرير أن المنظمة الحقوقية عرضت الشكاوى التي وصلتها على وزارة الخارجية التركية ولجنة المراقبة ولجنة فحص حقوق الإنسان في البرلمان، إلا أن تلك الجهات لم تتخذ أي قرار بشأن إجراء تحقيقات فعالة.
يذكر أن المنظمات الدولية، والمحلية المعنية بحقوق الإنسان في تركيا، كشفت عبر تقارير موثقة سابقة عن انتهاكات حكومة أردوغان في مجال حقوق الإنسان حيث أكد تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية، في أذار الماضي، أن السلطات التركية تورطت في جرائم اختفاء قسري ورصدت اختفاء ثمانية وعشرين شخصًا قسريًا.
كما أعرب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بجرائم التعذيب، نيلز ميلزر، عن قلقه البالغ إزاء عن التعذيب، وغيره من أشكال سوء المعاملة في أقسام الشرطة التركية.
