تقرير حقوقي يكشف بالدلائل انتقال العشرات من عناصر ومتزعمي داعش إلى مرتزقة تركيا

كشف تقرير حقوقي اليوم الاثنين، أدلة توثق انتقال العشرات من عناصر ومتزعمي داعش، إلى مرتزقة تركيا, وسط محاولة الجهات الرسمية ضمن مرتزقة ما يعرف بـ “الجيش الوطني السوري”, إخفاء عمليات الانتقال تلك.

يوما بعد يوم تنكشف الحقائق بخصوص العلاقة بين تركيا ومرتزقة داعش, الذين يعتبرون من أخطر الجماعات الإرهابية في العالم, لطرقها البشعة المتبعة في ارتكاب الجرائم بحق الأبرياء.. علاقة كشفها تقرير حقوقي لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تحت عنوان “انتهاكات بلا محاسبة.. من الدولة الإسلامية إلى الجيش الوطني السوري”، يوثق انتقال سبعة وعشرين مرتزقا من “داعش” إلى صفوف مرتزقة تركيا المحتلين لمناطق مختلفة من شمال سوريا, بينهم أحد عشر متزعما من الصف الأول والثاني لداعش، وستة مسؤولين أمنيين, أبرزهم المرتزق أبو شهاب طيانة، وهو متزعم في مرتزقة “جيش الشرقية”، وبايع “داعش” إبان سيطرته على دير الزور، التي ينحدر منها المتزعم، حسب التقرير, كما أنه كان أحد أعضاء غرفة العمليات المشتركة بين ضباط الاحتلال التركي والمرتزقة خلال العدوان على سري كانيه وكري سبي / تل أبيض أواخر عام ألفين وتسعة عشر.

تقرير حقوقي: مرتزقة تركيا حاولوا إخفاء هوية مرتزقة داعش المنتقلين إلى المناطق المحتلة

المنظمة الحقوقية جمعت أيضا, معلومات موسعة تفصيلية عن خمسة وستين من مرتزقة ومتزعمي “داعش” انتقلوا لصفوف مرتزقة تركيا، مؤكدة أنّ هذه الأرقام جزء من قائمة أوسع ستتم مشاركتها مع الهيئات الأممية, مشيرة في ذات الوقت إلى محاولة الجهات الرسمية ضمن مرتزقة ما يعرف بـ “الجيش الوطني السوري” إخفاء معلومات تتعلق بالكثير من المتزعمين والمرتزقة.

التقرير الحقوقي الجديد, تمكن من تحديد مجموعة من الجرائم التي قام بها هؤلاء المرتزقة ، سواء في فترة انتمائهم لـ”داعش” أو بعد انضمامهم لمرتزقة ما يعرف بـ “الجيش الوطني السوري”, والذي كان لتركيا الدور الحاسم في عملية تشكيله, وذلك بعد اجتماع في مقر القوات الخاصة التركية، بحضور والي غازي عنتاب ووالي كلس وقائد “القوات الخاصة” التركية, إلى جانب ممثلي جهاز الاستخبارات التركية وأعضاء مما يعرف بـ”الحكومة السورية المؤقتة” و”الائتلاف السوري المعارض” وعدد من متزعمي مرتزقة ما كان يعرف بالجيش الحر, حيث تم الاتفاق على عدة قرارات, من أبرزها انتقال المرتزقة من مرحلة المجموعات إلى مرحلة الجيش النظامي, ما يعني أنّ توجهات داعش هي نفسها توجهات مرتزقة تركيا, وبالتالي فإن المدبر الرئيس والداعم لهؤلاء المرتزقة هو النظام التركي برئاسة أردوغان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى