تركيا تحاول إقناع القوى الدولية بمكافحتها للإرهاب رغم علاقتها الوثيقة مع داعش

يعمل الاحتلال التركي على إقناع القوى الدولية بدوره في مكافحة الإرهاب رغم العلاقة الوثيقة التي تربطه بمرتزقة داعش وغيرهم من المتطرفين، والتي تتأكد يومًا بعد يوم من خلال الوثائق المسربة والتقارير الدولية.

بعد أن قضت قوات سوريا الديمقراطية على جغرافية مرتزقة داعش في مساحات واسعة من سوريا، يحاول الاحتلال التركي إقناع القوى الدولية بدوره في مكافحة الإرهاب ويعمل على تبييض صفحته أمام العالم من خلال ترويج صورته كداعم للجهود الدولية في مكافحة الجماعات المرتزقة، بعد سنوات من الدعم المفتوح والمستمر لهؤلاء المرتزقة.
وفي هذا الإطار أعلنت سلطات الاحتلال توقيف ستة وعشرين شخصا في أنقرة يتواصلون مع مرتزقة داعش.

الحديث عن تفكيك خلايا إرهابية تابعة لداعش دليل على أن البلاد تحولت خلال السنوات الماضية إلى مرتع لتلك الجماعات، حيث تحولت تركيا لسنوات إلى منطقة عبور للمرتزقة الأجانب وهو ما جعل البلاد ساحة للخلايا النائمة لعدد من الجماعات المرتزقة تحت مختلف المسميات.
واتهمت العديد من التقارير المخابرات التركية بالتعامل مع داعش عندما كان في أوج قوته خاصة لتهريب النفط وارتكاب الجرائم في المناطق المحتلة في شمال وشرق سوريا.

تركيا لطالما دعمت وموّلت الجماعات المرتزقة والمتطرفة في سوريا، ومنحت متزعميها الجنسية التركية، كما قامت بمعالجة جرحاها في مشافيها.

وكشفت المخابرات الروسية في ألفين وخمسة عشر أن القوات التركية قامت بتهريب النفط السوري عبر الحدود بالتعاون مع مرتزقة داعش وقد تم عرض مشاهد من قمر صناعي روسي للتجسس أثبت تعامل القوات التركية مع المرتزقة.

العلاقة الوثيقة بين النظام التركي ومرتزقة داعش تتأكد يوما بعد يوم

وكانت وثائق كثيرة مسربة كشفت دعم تركيا لداعش، نشرها موقع «نورديك مونيتور» السويدي، الذي كشف أن السبب الحقيقي وراء التفجيرات «الغامضة» لمستودعات الأسلحة التركية، هو أنها كانت تفجيرات مدبرة لمحو آثار الأسلحة التي قدمتها حكومة أردوغان لداعش.

الوثائق التي نشرها الموقع، كشفت أيضا أن الإرهابيين حصلوا من تركيا على أسلحة وذخائر ومكونات لإنتاج غاز السارين السام، وهذا يؤكد الدعم التركي للجماعات المرتزقة في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى