تقرير يكشف النقاب عن تورط أنقرة والدوحة في دعم الجماعات الإرهابية في الصومال

كشفت عملية الإفراج عن موظفة الإغاثة الإيطالية سيلفيا رومانو التي كانت مختطفة لدى حركة الشباب الإرهابية لقرابة العامين عن الدور التركي القطري في الصومال, إذ بدأت أنقرة تؤدي دورا هناك، تحت ستار مكافحة المجاعة.

سلط تقرير جديد الضوء على الدورين التركي والقطري في منطقة القرن الإفريقي، الذي برز على السطح إثر الإفراج عن موظفة إغاثة إيطالية كانت مختطفة لدى حركة الشباب الإرهابية في الصومال، وساعد على كشف تفاصيل العملية التي لا تزال غامضة حتى الآن.

ففي منتصف أيار الجاري، أطلق سراح موظفة الإغاثة الإيطالية سيلفيا رومانو، التي كانت مختطفة من قبل حركة الشباب لقرابة العامين.

وأثارت العملية موجة اهتمام واسعة في إيطاليا، ويعود ذلك جزئيا إلى الطريقة التي اتبعت في الإفراج، لا سيما دفع فدية لمنظمة إرهابية.

وحسب تقرير لمعهد الدراسات السياسية الدولية، فإن ثلاثة أجهزة استخبارات شاركت في عملية إطلاق سراح سيلفيا رومانو هي المخابرات التركية والإيطالية والصومالية، فضلا عن دلائل تشير إلى تدخل قطري.

ويقول المعهد الإيطالي إن الدور التركي يظهر في الصومال منذ عام ألفين وأحد عشر، إذ بدأت أنقرة تؤدي دورا هناك، تحت ستار مشروع مكافحة المجاعة، لكن سرعان ما أصبحت منغمسة في البلاد، سياسيا واقتصاديا.

لكن الخطوة الأكبر في الدور التركي بالصومال، التي كشفت خفايا نوايا أنقرة، كانت إنشاء قاعدة عسكرية في مقديشو عام ألفين وسبعة عشر بذريعة “تدريب الجيش الصومالي وتحقيق الاستقرار في البلاد”، وأصبحت أكبر قاعدة عسكرية لتركيا خارج أراضيها.

في غضون ذلك يشير تقرير المركز الإيطالي إلى شخص يدعى فهد ياسين، يعتبر أبرز الروابط بين الدوحة ومقديشو في السنوات الأخيرة، وهو أيضا المدير العام الحالي للاستخبارات الصومالية، ويمثل لغزا بالنسبة لكثيرين إذ يقال إنه يحمل جوازات سفر صومالية وكينية.

وحسب المركز، فقد تم تعيين فهد ياسين لفترة من الوقت في شبكة الجزيرة القطرية، وبعد قضائه بعض الوقت في الدوحة أصبح الرجل الموثوق به بالنسبة لقطر في الصومال.

ويخلص التقرير إلى أن فهد ياسين ودوره في المخابرات يساعد على فهم إطلاق سراح عاملة الإغاثة الإيطالية سيلفيا رومانو.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى