مخلوف يتنازل عن أسهمه في مصارف وشركات تأمين لصالح مؤسسة خيرية

أعلن رجل الأعمال السوري وابن خال بشار الأسد رامي مخلوف أنه قرر التنازل عن أسهمه في المصارف وشركات التأمين، لصالح مؤسسة “راماك” للأعمال الخيرية والتنموية التابعة له لتكون في خدمة جرحى وذوي قتلى القوات الحكومية, حسب زعمه.

في تحد جديد في معركته مع بشار الأسد صرح رجل الأعمال المعاقب دوليا لتورطه بالفساد رامي مخلوف إنه سينقل ملكية أسهمه في البنوك وشركات التأمين، لتصبح تابعة لمؤسسة “راماك” الخيرية التي وصفها بأنها “وقْف” لا يمكن توريثه لأحد، مؤكداً أن بيع أو ربح تلك الأسهم، سيكون لصالح جرحى قوات الحكومة السورية وذوي قتلاها.

الخطوة التي يمكن تفسيرها، بالمحرجة للأسد، تقصَّد مخلوف القيام بها، خاصة وأنه رفض الإعلان عن دفعه الأموال التي طالبته بها الحكومة . الأمر الذي حدا ببعض أنصاره، إلى وصف خطوته بالذكية، متسائلين عن موقف الحكومة منها.

وسبق لمخلوف، في الثالث والعشرين من أيار الجاري، أن تحدى قرارات الأسد بالحجز على أمواله، فأعلن تحويل مبلغ مليار ليرة ونصف المليار، لصالح جمعية “البستان” التي يصفها أيضا بالخيرية، ولكن سرعان ما أعلنت الجمعية أنها تعمل تحت إشراف بشار الأسد.

وأكد مخلوف أنه بدأ بنقل ملكية هذه الأسهم، دون أن يحدد ما إذا كانت كل أسهمه في جميع المصارف وشركات التأمين، أم فقط تلك التي أوقعت عليها الحكومة، الحجز الاحتياطي ضماناً لتسديده المبالغ المطلوبة منه. ووعد بنشر وثائق تنازله، بعد الانتهاء من الإجراءات.

وتتمحور “المعركة” بين الأسد وابن عمته، في الأيام الأخيرة، على البيئة الموالية، حيث يسعى مخلوف لتقديم نفسه كراعٍ “لفقراء” بيئة الحكومة، لتعزيز مواقعه بمواجهة الأسد وتهديده بإمكانية تحريك تلك البيئة، حسب محللين.

وكان الأسد اتخذ قرارات حجز احتياطي على أموال مخلوف المنقولة وغير المنقولة، ثم قرر حرمانه من التعاقد مع مؤسسات الحكومة لمدة خمس سنوات، بعدها منعه من مغادرة البلاد، وتلاه بحجز أمواله في اثني عشر مصرفاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى