تكهنات بإعادة الأزمة الليبية إلى المربع الأول لتعويض الإمدادات الروسية من الطاقة

في وقت تزداد فيه حاجة الغرب وأوروبا تحديداً لإمدادات الطاقة عقب التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا، تتجه الأنظار مجدداً إلى ليبيا وسط تكهنات بإعادة إشعال فتيل الاقتتال بين مجموعات الاحتلال التركي والناتو وبين تلك التي تدعمها روسيا

طائرات بريطانية وأخرى للاحتلال التركي تحط في الغرب الليبي حيث مناطق سيطرة حكومة تابعة للإخوان المسلمين ومجموعات مسلحة متعددة الولائات، والآلاف من جنود الاحتلال التركي وأكثر من سبعة آلاف مرتزق سوري تابعة لهم . يتزامن ذلك مع تقديم زعيم الفاشية التركية أردوغان مذكرة إلى البرلمان أمس الاثنين لتمديد تواجد قواته الاحتلالية ومرتزقته في هذا البلد لمدة ثمانية عشر شهراً أخرى. هذه القوات المحتلة التي هي جزء من حلف الناتو الذي تدخل في ليبيا عام ألفين وأحد عشر واسقط نظام معمر القذافي.

تقارير غربية تشير إلى أن مجموعة “فاغنر” الروسية تسيطر على حقول النفط الليبية

تطورات تشير أن الناتو وضع نصب عينيه النفط والغاز الليبي، مع تخليه عن إمدادات الطاقة الروسية على خلفية تحركها العسكري في أوكرانيا والذي يوشك أن ينهي شهره الرابع. وفي محاولة منه لاستغلال انشغال روسيا بحديقتها الخلفية أوكرانيا لتحقيق مكاسب على حسابها في ليبيا التي تعتبر كإطلالة استراتيجية تستكمل من خلالها وجودها في البحر المتوسط من خلال قاعدة حميميم في سوريا.

تقول التقارير الغربية أن مجموعة فاغنر الروسية تنتسر وسط ليبيا وجنوبها وشرقها، وتشير إلى أن هذه المجموعة تسيطر على مواقع استراتيجية مثل منطقة الهلال النفطي الغنية. هذه التقارير تعزز التكهنات بإمكانية إطلاق هجوم غربي ضدهم، خاصة في ظل حاجة الغرب إلى إمدادات من الطاقة جديدة تكون بديلة عن الإمدادات الروسية، وهو ما يعرقله غلق موانئ وحقول تصدير النفط.

حفتر يطلق تحذيرات من أخطار تحدق بوحدة ليبيا في ظل سعي غربي لإرغام الليبيين على “التوافق” على قاعدة دستورية

ويوم الأحد انطلقت الجولة الأخيرة من محادثات المسار الدستوري في القاهرة، في ظل سعي غربي على إرغام الفرقاء الليبيين على التوافق على قاعدة دستورية تُجرى على أساسها الانتخابات، ما دفع المشير خليفة حفتر من إطلاق تحذيرات من أخطار محيطة بوحدة ليبيا، منتقداً بشدة التوافقات التي تم التوصل إليها. وقال حفتر “واجبنا اليوم بعد أن طال أمد المعاناة، هو تحريض الشعب على ممارسة حقه الطبيعي في تقرير مصيره بالوسائل السلمية، وفق الآليات التي يراها تحقق أهدافه”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى