تلبية لرغبة الاحتلال التركي .. الحزب الديمقراطي الكردستاني يغلق المعابر مع روج آفا لتجويع الشعب

أقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني على إغلاق معبر فيشخابور عدة مرات خلال السنوات الماضية، ودائماً كان الهدف فرض الحصار وتجويع الشعب في روج آفا وشمال شرق سوريا، لدفعهم للهجرة، وآخر هذه المخططات تم تنفيذها قبل أيام من جانب الديمقراطي الكردستاني دون علم برلمان الإقليم والجمارك العامة.

خلال سنوات الأزمة السورية كثيراً ما استخدمت سياسات الحصار على السوريين بهدف تهجيرهم من ديارهم، وكانت المعابر من أبرز أدوات هذه السياسات، وكثيراً ما أغلقت حتى أمام دخول الأدوية وحليب الأطفال، ومناطق شمال شرق سوريا كانت الأكثر استهدافاً من قبل الأطراف التي مارست سياسة التجويع على السكان لدفعهم للهجرة.

وكثيراً ما ترددت أنباء خلال السنوات الماضية عن افتتاح المعابر وإغلاقها وخاصة معبر سيمالكا/فيشخابور الذي حوله الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى أداة لاستفزاز الإدارة الذاتية ومحاولة فرض التجويع والاستسلام على الشعب الكردي وشعوب شمال وشرق سوريا، ولا بد أن هناك مخططات وراء ذلك.

خلال سنوات الأزمة السورية خطط الحزب الديمقراطي لإفراغ روج آفا من الكرد

عام ألفين وأحد عشر بادر الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى بناء مخيمات ضخمة في إقليم جنوب كردستان بدعم وتمويل تركي قطري لاستقبال الكرد من روج آفا، علماً أنه لم تكن هناك اشتباكات وقصف في المنطقة حينها، لكن كانت هناك مخططات من قبل تركيا وأدواتها لإفراغ المنطقة.

منذ البداية خططوا لتهجير الكرد من روج آفا، وفتحوا معابرهم لينقلوهم إلى مخيمات الذل في إقليم جنوب كردستان، وفيما بعد حولوا البعض منهم إلى مرتزقة تحت مسمى بيشمركة روج آفا، وروج آفا بريئة منهم ولم تراهم عندما تعرضت شنكال لهجمات الإبادة على يد داعش والاحتلال التركي حلفاء الحزب الديمقراطي الكردستاني.

فشلت مخططاتهم لذا انتقلوا إلى مرحلة جديدة وهي تجويع الشعب لدفعه للهجرة

وبما أن جميع هذه المخططات فشلت ولم يرضخ الكرد وشعوب شمال وشرق سوريا وبقي القسم الأكبر منهم متشبثين بأرضهم، بالرغم من بناء الجدران وحفر الخنادق ومد الأسلاك الشائكة .. وهذه المرة يعملون على تجويع هذا الشعب الصامد، وأداتهم معبر سيمالكا مرة أخرى، الذي تحول إلى أداة ضغط وفرض سياسات الديمقراطي الكردستاني والاحتلال التركي على شعوب روج آفا.

في السادس عشر من كانون الأول الجاري وبتخطيط تركي أغلق الحزب الديمقراطي الكردستاني معبر سيمالكا، وفي اليوم التالي أغلقوا معبر الوليد، حجتهم كانت فعاليات حركة الشبيبة الثورية وأمهات الشهداء، الذين يطالبون بتسليم جثامين أبنائهم الذين ارتقوا إلى مرتبة الشهادة بكمين غادر لمسلحي الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة خليفان شهر آب الماضي.

وتزامنت هذه الاجراءات مع إغلاق حكومة دمشق لمعابرها مع مناطق شمال وشرق سوريا، ما يعني أن هناك مخطط جديد لتركيا ينفذه الحزب الديمقراطي الكردستاني لابتزاز الشعب الصامد في روج آفا وشمال وشرق سوريا.

برلمان جنوب كردستان والجمارك العامة: لم نتلقَ أي قرار حول إغلاق معبري فيش خابور والوليد

ومن الواضح أن هذه الاجراءات والمخططات تم اتخاذها في غرف الاستخبارات المظلمة بين الديمقراطي الكردستاني والاحتلال التركي، لأن عضو لجنة الشؤون الخارجية في برلمان إقليم جنوب كردستان شيركو جودت أكد أنهم لم يتلقوا أي قرار بإغلاق المعابر مع شمال وشرق سوريا، مشدداً على أن سلطات الإقليم أغلقت المعابر دون إبلاغهم بذلك، كما أعلن مدير عام الجمارك في إقليم جنوب كردستان، سامال عبد الرحمن أن المديرية لم تتلق أي قرار بإغلاق المعابر.

وخلال العام الجاري أغلق الحزب الديمقراطي الكردستاني معبر فيش خابور مرتين الأولى كانت في الثالث من شباط ولمدة خمسة أيام والمرة الثانية عندما أُغلق المعبر في الثاني والعشرين من حزيران وتم اتخاذ قرارات مفاجئة بشأن من أراد العبور من روجافا إلى جنوب كردستان حيث تم إيقاف المواطنين الراغبين بالعبور إلى جنوب كردستان لساعات وطُلب منهم تقديم استمارة تحتوي على معلومات استخباراتية.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى